وزير خارجية مصر: نختلف مع السعودية حول ضرورة تغيير «بشار الأسد»

الجمعة 23 سبتمبر 2016 10:09 ص

أقر وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، بوجود تباين في الرؤى بين بلاده والسعودية بشأن تسوية النزاع في سوريا، خصوصاً حول «ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية».

وفي مقابلة أجراها في نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال «شكري» لرؤساء تحرير صحيفتي «الأهرام» و«الأخبار» الحكومتين وصحيفة «الوطن» الخاصة: «هناك موقف من قبل المملكة (السعودية) كان يركز على ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية، مصر لم تتخذ هذا النهج».

وأضاف، بحسب نص المقابلة الذي نشرته اليوم الصحف المصرية، أن القاهرة مع ذلك «تقدر أن كل التطورات التي حصلت لا بد أن تؤدي إلى بلورة سوريا جديدة تتوافق مع إرادة الأطراف السورية».

وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، يمكن أن يعرض سوريا إلى نفس مصير العراق ما بعد «صدام حسين» أو ليبيا بعد «معمر القذافي»، أجاب وزير الخارجية المصري: «هذا شأن الشعب السوري ويجب ألا نصيغ الأمر في حدود شخص بعينه أو نضيع الوقت في استبيان فترة ما بعد انتهاء مرحلة الصراع، ولكن يجب أن تركز كل الأطراف جهودها في الاتفاق على ملامح الخارطة الخاصة بالحل السياسي وكيفية بلورتها».

وسئل «شكري» إن كان يعتقد أن الوضع في سوريا يتعقد بعد انفراج، فرد قائلاً: «طبعاً، كان هناك بريق أمل بعد التفاهم الأمريكي الروسي الذي كنا ندعمه (…) للوصول إلى وقف العدائيات، ولكن الوضع على الأرض والتنامي العسكري وانتشار الإرهاب وامتزاج الإرهابيين مع عناصر المعارضة (…) مثل النصرة، وما حدث من استهداف للجيش السوري ثم لقافلة إنسانية، كل هذه الأمور هددت التفاهم ما يدفعنا إلى حلقة مفرغة».

وأعلن وزير الخارجية الأمرغكي «جون كيري» الخميس، فشل اجتماع دولي عقد في نيويورك بهدف إعادة إرساء الهدنة في سوريا، مشيرا إلى أنه سيلتقي نظيره الروسي «سيرغي لافروف» الجمعة.

وبعد ساعتين من المشاورات للمجموعة الدولية لدعم سوريا، حض «كيري» روسيا على إبداء «جدية» بهدف إحياء الهدنة التي توصلت إليها موسكو وواشنطن في جنيف في التاسع من أيلول/سبتمبر، وانهارت الإثنين، وجدد مطالبة دمشق «بوقف استخدام» طيرانها الحربي.

وتطالب السعودية التي تدعم المعارضة السورية بحل سياسي يخرج «الأسد» من السلطة، وهو الموضوع الذي اصطدمت عنده كل محاولات التسوية برعاية دولية.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد سانح شكري مصر السعودية العلاقات السعودية المصرية