السعودية تتهم الحوثيين بإطلاق 53 ألف قذيفة على أراضيها منذ 2009

الجمعة 23 سبتمبر 2016 02:09 ص

اتهمت السعودية جماعة «الحوثي» والمتحالفين معها بإطلاق ما يقرب من 53 ألف قذيفة على أراضي المملكة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 458 مدنيا، ونزوح 7 آلاف و479 آخرين.

جاء ذلك في تقرير استعرضه مندوب المملكة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، السفير «فيصل طراد»، خلال كلمة له أمام المجلس في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وحسب صحيفة «الحياة» السعودية، قال «طراد»، خلال كلمته، إن ميليشيات «الحوثي» أطلقت 52 ألفا و955 قذيفة وصاروخاً على الأراضي السعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009.

وأضاف أن عدد الضحايا المدنيين داخل الأراضي السعودية، جراء هذه القذائف والصواريخ، بلغ نحو 458 شخصاً، فيما بلغ عدد النازحين 7 آلاف و479 آخرين.

 ولفت إلى أن عدد المنشآت الخاصة والتجارية والحكومية التي تعرضت للتدمير بسبب هذه المقذوفات بلغ نحو 1742.

السفير «طراد» أكد أن المملكة وثقت جميع هذه الانتهاكات وقدمتها في تقرير لمكتب  المفوض السامي لحقوق الإنسان، «زيد رعد الحسين».

وأعرب عن أسفه لعدم تطرق تقرير المفوض السامي إلى هذه الانتهاكات خلال خطابه أمام الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم 13 سبتمبر/أيلول الجاري، مطالباً بأن يتم تصحيح هذا الوضع في أقرب فرصة.

وطالب المجتمع الدولي بـ«مساندة الحكومة الشرعية في اليمن ضد الانقلابيين، وعدم إعطائهم أي فرصة باستخدام أية إشارات دولية قد يفهمون منها أنها اعتراف بشرعيتهم».

كما طالب المجتمع الدولي ومكتب المفوضية السامية بتقديم كل الدعم للجنة التحقيق الوطنية اليمنية لاستكمال أعمالها في التحقيق بكل انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء اليمن. 

وأعلن «طراد» إدانة المملكة «للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية لجماعة الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح، التي استولت على السلطة في اليمن بقوة السلاح، وبدعم مباشر من إيران».

وقال: «إن كل التقارير أثبتت تكرار تدخل إيران غير المشروع في الأزمة اليمنية من خلال توفير السلاح والعتاد والخبرات العسكرية»، مضيفاً أن «المملكة قدمت أخيراً رسالة لدى مجلس الأمن بشأن انتهاكات وخروقات إيران لقرارات الشرعية الدولية، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2216، المتعلق بمنع تصدير أي سلاح لهؤلاء الانقلابيين».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا ضد الميليشيات الموالية لجماعة «الحوثي» و«صالح»، الذين نفوذا تمردا، في الربع الأخير من العام 2014، مكنتهم من الاستيلاء على أنحاء واسعة من اليمن، وبينها العاصمة صنعاء، قبل أن تنجح قوات يمنية، بمعاونة التحالف العربي، في تمكين حكومة الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي» من استعادة كثير من المناطق التي خسرتها.

وتزامن تدخل السعودية في الحرب باليمن، مع مناوشات على حدودها مع ميليشيات «الحوثي» و«صالح»؛ شملت قيام الأخيرة بإطلاق العديد من القذائف والصواريخ على الأراضي السعودية تمكن الدفاع الجوي السعودي من التصدي للعديد منها، بينما سقط بعضها داخل أراضي المملكة؛ الأمر الذي أسفر عن مصرع العشرات من المدنيين والعسكريين.

وللسعودية تاريخ سابق من المواجهات مع الحوثيين على حدودها الجنوبية؛ حيث سبق أن دخلت في حرب معهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 عرفت باسم «حرب الخوبة»، واندلعت هذه الحرب عندما تسللت عناصر من الحوثيين إلى جبل دخان في قرية الخوبة التي تتبع منطقة جازان السعودية.   

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن الحوثي قذائف صواريخ فيصل طراد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة