بـ«قنابل ارتجاجية».. طيران «بوتين» و«الأسد» يقتل 81 مدنيا في حلب خلال 24 ساعة

الجمعة 23 سبتمبر 2016 04:09 ص

وصل عدد ضحايا القصف الجوي على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محافظة حلب، شمالي سوريا، إلى 81 قتيلاً ونحو 200 جريح، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب مصادر في الدفاع المدني في المحافظة.

بينما قال ناشطون سوريون إن طائرات النظام السوري والطيران الروسي استخدمت في قصفها لحلب، اليوم الجمعة، نوعا جديدا من القنابل شديدة التدمير وصفوه بـ«القنابل الارتجاجية».

ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء بيانا نشرته الصفحة الرسمية للدفاع المدني في حلب (تابع للمعارضة) على موقع «فيسبوك»، وأفاد بأن 81 قتيلا ونحو 200 جريح سقطوا خلال الساعات الـ24 الماضية جراء قصف جوي نفذه طيران النظام السوري والطيران الروسي على عدة أحياء في محافظة حلب.

البيان أوضح أن القصف شمل أحياء: «باب النيرب»، و«القاطرجي»، و«طريق الباب»، و«الصالحين»، و«المرجة»، و«المعادي»، و«كرم حومد»، و«الشيخ خضر»، و«الأنصاري»، و«الصاخور»، و«كلاسة»، و«كفرحمرة» بمدينة حلب، إلى جانب قرية «بشقاتين» و«مدينة الباب» بريف محافظة حلب الغربي.

بينما قال ناشطون سوريون، لـ«الأناضول»، إن طائرات النظام السوري والطيران الروسي قصفت، الجمعة، الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بنوع جديد من القنابل شديدة الانفجار.

الناشطون وصفوا هذه القنابل بـ«الارتجاجية»؛ كونها تتسبب بعد انفجارها باهتزاز الأرض في مساحات واسعة، ودمار كبير في المناطق المستهدفة.

وأشاروا إلى أن القصف أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فضلا عن خروج ثلاثة مراكز تابعة لمؤسسة الدفاع المدني عن العمل في أحياء «الحيدرية» و«هنانو» و«الأنصاري» (خاضعة لسيطرة المعارضة) بمدينة حلب، وتعطّل آلياتها.

وقال النقيب «عبد السلام عبد الرزاق»، المتحدث باسم حركة «نور الدين زنكي» (فصيل تابع للجيش السوري الحر)، لـ«الأناضول»، إن طائرات النظام السوري والطيران الروسي قصفت أحياء مدينة حلب صباح اليوم بقنابل «ارتجاجية» شديدة التدمير والاختراق، وأحدثت دماراً واسعاً في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، وتسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

«عبد الرزاق» أوضح أن القنابل «الارتجاجية» هي قنابل تُلقى من الطائرات الحربية، وتستخدم بشكل رئيسي لضرب الملاجئ الأرضية والأنفاق والأماكن شديدة التحصين، وتتكون حشوتها المتفجرة من خليط لمادة «TNT» ومسحوق الألمنيوم، وتزن الواحدة منها حتى ألفي كيلو غرام، وتصدر بعد انفجارها صوتا قويا، وتتسبب بهزات أرضية متقطعة نتيجة لمكوناتها وضخامتها.

وأشار المتحدث بأن القنابل التي يتحدث عنها لم تستخدم سابقا -حسب علمه- في المناطق المأهولة، وإنما تم استخدامها مثلاً من قبل الطيران الأمريكي في قصف مواقع «القاعدة» في جبال أفغانستان ولاحقاً العراق.

واعتبر أن استخدام النظام وحليفته روسيا لهذا السلاح هو «انتهاك جديد وصارخ لحقوق الإنسان، ويعد جريمة حرب تضاف إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبوها عبر استخدام قنابل النابالم الحارقة والقنابل الفسفورية».

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

يذكر أن أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تعاني حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب قصف النظام السوري روسيا قنابل ارتجاجية