الحرس الثوري: لن نشن حرباً على السعودية ما لم تكن البادئة

السبت 24 سبتمبر 2016 07:09 ص

بينما يواصل قادة إيران التصريحات العدائية ضد دول المنطقة، كشف قائد الحرس الثوري الأسبق «محسن رضائي»، خلال حوار مع صحيفة أميريكية، أن إيران لن تشن حربًا على السعودية ما لم تكن هي المبادرة، لكنه أشار إلى أن «حرب الدعاية ضد السعودية ستستمر ما لم يتغير سلوك السعودية في المنطقة».

وخلال حوار مع صحيفة «كريستين ساينس مونيتور» أفصح «رضائي» عن دوافع بلاده للتدخل في الشؤون الداخلية العربية، وبخاصة في سوريا واليمن والبحرين والعراق، واعترف ضمنًا بأنها حرب على السعودية.

في هذا السياق علق «رضائي» على دوافع إيران في حرب الخليج الأولى، وقال إنها لم تكن حربًا من جانب العراق إنما من جانب السعودية. ويميل قادة الحرس الثوري بمؤازرة أجهزة الدعاية ووسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري، إلى إقناع الشارع الإيراني لكسب مشروعية لإطلاق حرب جديدة في المنطقة.

وقبل أسبوعين، سار مستشار «علي خامنئي»، في الشؤون العسكرية «رحيم صفوي» عكس التيار العدائي ضد السعودية، ودعا إلى تخفيف التوتر مع الرياض. وكانت دلالات هذا الموقف واضحة، إذ كشف «صفوي أن المواقف الإيرانية من السعودية دفعت دول المنطقة إلى رفض السلوك الإيراني والتحالف مع السعودية.

واعتبر ضمن حديثه أن المخرج أمام إيران من الوضع الحالي للضغط على السعودية تخفيف التوتر مؤقتا وتعزيز العلاقات مع ثلاث دول خليجية هي الكويت وقطر وعمان.

غداة تلك التصريحات، خرج «صفوي» ثانية إلى وسائل الإعلام لمهاجمة السعودية بعدوانية، وعلى الرغم من ذلك، فإنه على ما يبدو أوضح جزءًا مما يدور خلف الكواليس الإيرانية. كذلك دفع «رضائي» ببراءة بلاده من الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة وبين العرب وإيران، واتهم دولًا على رأسها أميركا بإشعال تلك الحرب. وعلى الرغم من ذلك فإن «رضائي» أوضح أن إيران ستواصل حربها الدعائية ضد السعودية.

هذا ويلقب «رضائي» قائد الحرس الثوري ورئيس غرفة العمليات الإيرانية في حرب الخليج الأولى بـ«جنرال الحرب».

وأعلن «رضائي» جاهزية قوات الحرس الثوري لحرب جديدة في المنطقة. وردًا على سؤال للصحفي في جريدة «ساينس مونيتور» حول سلوك بلاده الاستفزازي، قال شارحًا، إن «إيران ستبدأ الحرب إذا ما هاجمتها السعودية».

واعتبر «رضائي» حسابات دول المنطقة تجاه إيران خاطئة، وضمن ذلك قدم تفاصيل من سيناريوهات إيران لإشعال حرب في المنطقة، وقال إن «إيران لا تملك حدودًا برية مع السعودية، ولا يمكننا إرسال قوات برية إلى هناك، لكننا نهاجم من الجو والبحر في مياه الخليج» وزاد على ذلك: «إنهم يعتقدون أن أميركا ستتصدى لنا».

وتطرق «رضائي» إلى خيار استخدام إيران الصواريخ في الحرب بقوله: «يعتقدون (دول الخليج) أنهم يتصدون لأنظمتنا الصاروخية. هذه التحاليل خاطئة ونحن نعد خياراتنا لحساباتهم، لكننا لا نريد وقوع حرب. نصبر ربما يعيدون النظر في المواقف».

وتعليقا على سؤال عن أدائه في فترة الحرب وقيادته الحرس الثوري، والخطاب الذي يقدمه هذا الجهاز العسكري، قال رضائي إنه يقدم ما يسمى «حزب الله» نموذجًا، وأضاف: «نحن نقلنا ثقافتنا إلى (حزب الله) وهذه الثقافة سبب صمودهم».

وعن الدور الإيراني في المنطقة، اعتبر «سليماني» «إسقاط صدام حسين بيد أميركا من أجل الشعب العراقي كذبة كبيرة» مضيفًا أن الشعبين العراقي والأفغاني «لديهم اهتمام خاص بالمرشد الإيراني علي خامنئي».

كذلك انتقد «سليماني»، ضمنًا، تطلع حكومة «روحاني» لإعادة العلاقات مع الدول الأخرى، وقال: «يجب ألا نخدع بوعود الأعداء الكاذبة». وأوضح سليماني أن «من يريد إظهار الأعداء كأصدقاء يرتكب خيانة» وأضاف أن «الحكومات (الإيرانية) التي تريد إقامة العلاقات مع الأعداء لا تخرج منها قيم».

  كلمات مفتاحية

الحرس الثوري هجوم السعودية بادئة