مجازر حلب لا تنتهي.. 53 قتيلا في غارات ⁧‫روسية‬⁩ وسورية‬⁩ اليوم

السبت 24 سبتمبر 2016 10:09 ص

قتل 53 مدنيا على الأقل بينهم أطفال ونساء، جراء غارات روسية بالقنابل العنقودية وغارات للنظام السوري على الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب شمالي البلاد، بحسب ما أفادت فضائية الجزيرة.

وأضافت أن العشرات أصيبوا أيضا بجروح، وأن آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، بينما لحق دمار كبير بالأبنية السكنية.

وتركز القتلى في منطقة أرض الحمرا شمال حلب، وفي حي الصاخور، وفي حي بستان القصر حيث استهدف الطيران الروسي سوقا لبيع الخضار.

وفي السياق ذاته، استهدف الطيران الروسي منذ ساعات الصباح 16 حيا خاضعا لسيطرة المعارضة المسلحة في حلب بعشرات الغارات.

من جهته، قال مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب لوكالة رويترز إن الضربات مستمرة وأضاف عمار السلمو أن هناك طائرات في السماء الآن.

أشرس قصف

وقال سكان في شرق حلب إن المنطقة تعرضت لأشرس قصف خلال الحربوقد يتجاوز عدد القتلى المائة قتيل إضافة لعشرات الجرحى. 

ويأتي هذا التصعيد عقب تأكيد مصدر عسكري سوري بدء عملية عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وقال إنها عملية كاملة تبدأ بالهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية التي قد تستمر فترة من الزمن.

وذكر مصدر عسكري آخر أن هدف هذه العملية هو توسيع مناطق سيطرة جيش النظام في حلب، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب -التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ عام 2012- لغارات كثيفة بشكل متواصل منذ ليلة الخميس، تنفذها طائرات روسية وسورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبات متطوعو الدفاع المدني مع كثافة الغارات عاجزين عن التحرك خصوصا بعدما استهدفت الغارات الجمعة مركزين تابعين لهم في حييْ هنانو والأنصاري، وفي ظل شح الوقود.

من جهة أخرى، أفادت مصادر لروسيا اليوم بأن قوات تابعة للجيش السوري تمكنت ، صباح السبت من استعادة سيطرتها على مخيم حندرات شمال شرقي مدينة حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة.

بدورها، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلا عن قائد ميداني سوري قوله إن قوات الجيش قضت على أعداد من المسلحين ودمرت أسلحتهم وعتادهم.

وأضاف المصدر أن الجيش يواصل العمل على تفكيك كميات هائلة من الألغام والمفخخات، ما يعيق إلى حد كبير التقدم، الذي يحرزه في المخيم منذ الخميس الماضي.

وأكد المصدر أن الجيش بسط سيطرته أيضا على مقطع الشاهر الاستراتيجي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيمي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وأحرار الشام، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، مستطردا أن المسلحين عملوا على إجلاء جرحاهم قبل فرارهم.

وأشار القائد إلى أن التقدم الملموس، الذي حققه الجيش في مخيم حندرات ومقطع الشاهر، سيتيح له السيطرة النارية على مشفى الكندي، الذي أصبح بحكم الساقط.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

يذكر أن أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تعاني حصارا بريا من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا حلب الأسد