مستشار «مرسي» يبعث برسالة للأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» بعد منعه من دخول عمان

السبت 24 سبتمبر 2016 06:09 ص

بعث «أحمد عبدالعزيز» المستشار الإعلامي لـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني مصري منتخب، برسالة إلى الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله»، مستشار الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي عقب منعه من دخول سلطنة عمان، وإبلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه.

وقال «عبدالعزيز» في رسالته التي نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «عبد الخالق عبد الله يقول - بمرارة - في تغريدته، أنه عاد إلى (وطنه) ب (كرامته)، هل بلغك أيها (المستشار) أن لي ابنا اسمه مصعب أحمد عبد العزيز ، كان يقيم في بلادكم منذ كان عمره تسع سنوات، اختطفته أجهزة أمن بلادك في 24 أكتوبر 2014 لأنه ابني وحسب، وليس لأنه ارتكب جرما، أو خالف القانون في (وطنك)؟!».

وتابع «لقد تم اختطاف مصعب واخفاؤه قسريا لمدة 110 يوما في أقبية سجون (بلادك) السرية، تعرض خلالها لتعذيب نفسي وبدني عجز مصعب عن وصفه، ثم حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا في (وطنك) الإمارات بثلاث سنوات سجن !! كل ذلك؛ لأنه ابن مستشار الرئيس مرسي الذي رفض (إغراءات وطنك) ليعود إليه، ورفض أن يكف لسانه وقلمه عن الانقلاب العسكري الدموي على الرئيس المنتخب، ذلك الانقلاب الذي مولته (بلادك) وترعاه حتى الساعة».

وأضاف «لقد عدت - أيها المستشار - إلى وطنك بكرامتك، أما (وطنك) هذا فقد اختطف ابني المهندس، خريج الجامعة الأمريكية؛ ليعاقبني على موقفي (الوطني) من الانقلاب العسكري الدموي في (وطني) وعلى عدم استجابتي لإغراءات (وطنك) المادية».

واختتم رسالته «سلطنة عمان، تعاملت معك كدولة حسب الأعراف، وأعادتك إلى وطنك بكرامتك حسب قولك..أما (بلادك) فقد خرقت كل عرف، وكل قانون، حيث اختطفت ضيفا مقيما مسالما، وعذبته، ثم (حكمت) عليه بالسجن ثلاث سنوات بلا ذنب اقترفه، ولا جريرة جناها.. ألا تستحي وتسكت».
وكان «عبدالخالق عبدالله»، كتب «تدوينات» على حسابه بـ «تويتر» يؤكد فيها أن السلطات العُمانية أخبرته أنه (غير مرغوب به)، ومن ثم تم منعه من دخول السلطنة، الخميس الماضي.

وقال «من مطار مسقط أحييكم حيث وصلتها قبل قليل، وسأغادرها بعد قليل؛ بعد أن بُلغت من موظف الأمن أنني غير مرغوب به في عمان».

وأضاف «عبد الله »:«أصعب ما في الأمر ليس منع الدخول فهذا حق سيادي بل إجراءات العودة ومعاناة الانتظار و(البهذلة) والمعاملة (الحاطة) بالكرامة».

وبدأ «عبد الله» تغريداته قائلا: «جئت الى عمان بدعوة كريمة للمشاركة في ندوة حول إوضاع المنطقة لأكتشف ان علي العودة على اول رحلة الى ارض الوطن الإمارات».

وأضاف «عبد الله» واصفاً تفاصيل الموقف في «تغريدة» أخرى: «عند فحص الجواز جاء رجل الامن ليقول: لا تستطيع دخول عمان اليوم. أجبته: هذا حقكم السيادي وشكرا لعمان الأصالة والنهضة».

واستطرد «عبد الله» قائلاً: «شكرًا لجميع الطيبيين في عمان الأصالة وعمان النهضة وإن شاء الله دياركم عامرة دائمًا بالمحبة وحسن الضيافة وكرم الاستقبال».

واختتم «عبد الله» التغريدات بوصف ألم لحظة منعه من دخول عمان محاولاً التقليل من مرارة التجربة التي تعرض لها قائلاً: «لم اعد مرغوبًا به في عمان وعندما تعيش مثل هذه التجربة مرة يسهل عليك تقبلها في المرة الثانية. مجرد منغصات الحياة».

يذكر أنه في يونيو/حزيران الماضي، قضت محكمة أمن الدولة العليا الإماراتية، بسمجن نجل «أحمد عبدالعزيز»،  المستشار الإعلامي السابق لأول رئيس مدني منتخب لمصر «محمد مرسي»، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الانضمام لجماعة «الإخوان المسلمين».

وجاء الحكم على «مصعب أحمد عبدالعزيز» بعد 20 شهرا من اعتقاله في الإمارات.

وكان مكتب النائب العام الإماراتي، قدم ما قال إنها أدلة على صلة مصعب بجماعة «الإخوان المسلمين».

واعتقل «مصعب» يوم 21 أكتوبر لعام 2014 في الإمارات، دون معرفة سبب اعتقاله، كما قضى أول أربعة أشهر من اعتقاله في الحبس الانفرادي، كما تعرض للتعذيب البدني والنفسي.

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن «مصعب أحمد عبد العزيز»، نجل المستشار الإعلامي للرئيس المصري «محمد مرسي» والمعتقل في سجون الإمارات منذ أكثر من عام، عاني من «التعذيب الوحشي البدني والنفسي» من سلطات الإمارات.

ونقلت المنظمة، في بيان لها في فبراير/شباط الماضي، عن «مصعب» (27 عاما) في رسالة صوتية مسجلة، قوله إن جهاز أمن الدولة في الإمارات عذبه ليعترف بانتمائه لجماعة «الإخوان المسلمين».

 

وأضاف «مصعب»، في رسالة صوتية مدتها 90 ثانية عبر مكالمة هاتفية مع أسرته في أكتوبر/تشرين الثاني 2015، من سجن الوثبة، «لو طلب مني في حينها الاعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لأنهي الأمر»، وفق المنظمة.


 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالخالق عبدالله محمد مرسي سلطنة عمان