«الدولة الموازية».. سيناريو فيلم يفترض نجاح «كولن» في محاولته الانقلابية

الاثنين 26 سبتمبر 2016 08:09 ص

يجري الإعداد حالياً في تركيا لإنتاج أضخم فيلم في تاريخ السينما في البلاد؛ ويتناول الفيلم المحاولات الانقلابية الثلاثة التي شهدتها تركيا خلال الفترة الماضية؛ بداية من 17، و25 ديسمبر/كانون الأول 2013؛ ونهاية بـ 15 يوليو/تموز الماضي؛ ويحمل الفيلم التواريخ الاولى لمحاولات الانقلاب الثلاثة الفاشلة (17ـ 25ـ 15 الانقلاب الموازي).

ويعمد الفيلم إلى تقريب المشاهد من تفكير منظمة «فتح الله كولن» أو «الدولة الموازية» بحسب تسمية الحكومة التركية؛ وكيفية تغلغها داخل كيان الدولة ومحاولتها السيطرة عليها.

وبحسب ما أكده منتج الفيلم «إسماعيل أوزار» لوكالة «الأناضول» الرسمية التركية  فإن الفيلم سيجيب عن السؤال التالي: «ماذا كان سيحدث لو نجحت منظمة فتح الله كولن (الإرهابية) في انقلابها؟» ويضيف «أوزار»: «ولا أريد أن أعطي أرقامًا حول ميزانية الفيلم إلا أنها لن تكون أقل من ميزانية أفلام هوليوود».

وعن الادوار الرئيسية في الفيلم والنجوم الذين سيقومون بها أوضح «أوزار» أنهم يريد من الممثل الألماني «أرمين مولر ستاهل» تأدية دور «كولن» أما عن دور الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» فقال «أوزار»: «لا نريد في اختيار دور رئيس الجمهورية، الاعتماد على عنصر الشبه فقط، بل نريد ممن يؤدي هذا الدور أن يكون ممثلا محترفا، وسنقوم بتغيير ملامحه بواسطة المكياج وأقنعة السيلكون، ليرى المشاهد نسخة شبيهة تماما بالسيد أردوغان».

كما أنه من المفترض أن يشارك في الفيلم نجوم عالميين وأكد منتجه أنه سيحقق أرقاماً قياسياً في مجال صناعة الأفلام التركية مضيفاً: «في مجال صناعة الأفلام دائمًا كنا دون مستوى هوليوود، في هذا العمل فكرنا مليا، بإكساب السينما التركية بعدا جديدا، ووضعنا هدفا نصب أعيننا، وهو أن يقول المشاهد التركي بعد مشاهدته للفيلم، ونحن أيضا بإمكاننا صناعة أفلام بمعايير عالمية».

وأكد «أوزار»: «إنَّ الفيلم سيكون باللغتين التركية والإنجليزية، بحيث يقوم المخرج بإعادة تصوير المشهد باللغة التركية، ثم يعيد تصويره باللغة الإنجليزية، هذه ستكون سابقة عالمية، اللغة الإنجليزية ضرورية من أجل عالمية الفيلم، والتركية أيضا لشعبنا. وسيعرض في دور السينما بتاريخ 15 تموز/يوليو 2017».

وفي سياق متصل أوضح أشار «سركان ساميز»، مشرف المؤثرات البصرية بالفيلم، أن من أهم المشاهد المثيرة في الفيلم مشهد انفجار جسر شهداء 15 تموز (البسفور سابقاً) ومن ثم انهياره؛ ومشاهد الدمار والخراب في مدينة إستنبول مؤكداً: «استخدام تقنيات ومؤثرات جديدة لم يتم استخدامها مسبقا في تركيا».

وسيتم تصنيف أفلام ضمن أفلام الاكشن السياسية العالمية.

ومن المعروف أن مدينتيّ إستنبول وأنقرة شهدتا محاولة انقلابية فاشلة مساء 15 من يوليو/تموز الماضي أفشلتها قوات الامن الداخلي بمعاونة التدفق الجماهيري الغفير في أغلب المدن التركية.

  كلمات مفتاحية

تركيا الانقلاب فيلم الدولة الموازية كولن