حبس المغردة الكويتية «سارة الدريس» 21 يوما على ذمة تحقيقات الإساءة للأمير

الاثنين 26 سبتمبر 2016 03:09 ص

قررت النيابة العامة الكويتية، اليوم الإثنين، احتجاز الكاتبة والمغردة الكويتية «سارة الدريس»، 21 يوماً، على ذمة التحقيق معها في اتهامها بالإساءة للذات الأميرية (أمير الكويت).

وقال مصدر قضائي، للأناضول، رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن النيابة أمرت بحجز «الدريس» 21 يوماً، وإحالتها إلى السجن المركزي.

وسلمت «الدريس» نفسها الأحد، بعد صدور أمر ضبط وإحضار بحقها من النيابة العامة، الخميس الماضي، وتم التحقيق معها في النيابة، حيث أنكرت التهم المسندة إليها.

وعقب إصدار أمر إلقاء القبض عليها، كتبت «الدريس»، في تغريدة على موقع «تويتر»«لست من دعاة التخريب، ولست داعية لهدم، كل ما كنت أتمناه أن يكون وطني في الصدارة، وأن تكون الكويت أجمل وطن في العالم».

وأضافت: «أما اتهامي بالإساءة دائما فكل من يعرف سارة الدريس جيدا وأدركني عن قرب يعرف كم أحسنت عائشة العلي (والدتها) تربيتي وكيف هي أخلاقي، لو تم استدعائي أو الاتصال بي لحضرت حالاً، لكن للأسف فوجئت بأمر إلقاء القبض وسمعت به من تويتر (..) كأي شخص بل كأي مجرم للأسف».

وتأتي التحقيقات الحالية مع «الدريس» على خلفية سلسلة تغريدات بثتها، مؤخرا، عبر «تويتر»، واستنكرت خلالها من يوجهون له دعوات بالتوبة كلما غردت بشيء، وذلك منذ الإفراج عنها بعفو أميري في أغسطس/آب الماضي بعد حبس لنحو شهر بتهمة الإساءة للأمير.

ووصفت أصحاب هذه الدعوات بالسذج، قبل أن تورد لفظا آخر مسيئا فسره البعض بأنه موجه لأمير البلاد، لكن الكاتبه نفت ذلك، وأكدت أنها قصدت به من وصفتهم بالسذج.

وفي 17 يوليو/تموز 2013، قضت محكمة كويتية بتأييد حكم سابق بسجن المغردة «سارة الدريس» لمدة 20 شهرا مع الشغل والنفاذ على خلفية إدانتها بالتطاول على الذات الأميرية، لتكون أول كويتية يصدر ضدها حكماً بسبب تغريدات تمس بالأمير، إلا أنها لا تعد الوحيدة.

وفي 7 أغسطس/آب 2013، أفرجت السلطات الكويتية عن الناشطة «الدريس»، وذلك بموجب عفو أميري.

ودشن نشطاء على موقع «تويتر»، وسما بعنوان «متضامن مع سارة الدريس»، رفضوا فيه قرار ضبطها، وحبسها، وأعلنوا تضامنهم معها، مطالبين بالإفراج الفوري عنها.

و«سارة عبد الوهاب الدريس»، من مواليد يناير/ كانون الثاني 1987، وهي معلمة وناشطة كويتية ذات نشاط سياسي بارز، تميزت بسقف خطابها العالي، وهي أول سجينة رأي في تاريخ الكويت.

وسبق أن قضت محاكم كويتية على عدد من النشطاء المعارضين والنواب السابقين بأحكام متفاوتة بتهمة الإساءة للذات الأميرية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وينص القانون الكويتي على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز خمس سنوات كل من طعن علنا أو في مكان عام أو مكان يستطيع فيه سماعه أو رؤيته من كان في مكان عام عن طريق القول أو الصياح أو الكتابة أو الرسوم أو الصور أو أية وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر في حقوق الأمير وسلطته أو عاب في ذات الأمير أو تطاول على مسند الإمارة.

  كلمات مفتاحية

الكويت الإساءة للذات الأميرية سارة الدريس

إخلاء سبيل الناشطة الكويتية «سارة الدريس» في كفالة بقضية الإساءة للذات الاميرية

صحيفة كويتية: عتيج المسيان مقيم غير قانوني ويواجه 400 شكوى