ارتفع عدد ضحايا مركب رشيد الغارقة قبالة السواحل المصرية من 169 إلى 183 جثة بعد انتشال 14 جثة، اليوم الثلاثاء.

وأعلن المتحدث باسم محافظة البحيرة أنه يتم فحص المركب بعد انتشالها لتقطيعها إلى أجزاء للبحث عن باقي الضحايا في ثلاجات المركب.

من جهتها، أعلنت مديرية الصحة بالبحيرة عن رفع درجة الاستعداد لاستقبال جثث الضحايا في مستشفيات رشيد وإدكو والمحموية ودمنهور.

وكان الدكتور «محمد سلطان» محافظ البحيرة، قد أعلن عن نجاح القوات البحرية في انتشال مركب الهجرة غير الشرعية التي غرقت على بعد 12 كلم قبالة سواحل رشيد وجارى تفريغها من المياه لتعويمها والبحث عن وجود أية جثث للضحايا بداخلها.

يذكر أنه كان قد تم انتشال عدد 169 جثة حتى مساء الأحد الماضي، وتم التعرف على 75 جثة منها وتسليمها إلى ذويها، فيما تبقت 94 جثة بمستشفيات البحيرة وكفر الشيخ والأسكندرية.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن معظم الناجين مصريون إضافة إلى سودانيين وإريتريين وسوريين وإثيوبيين.

وتحولت مصر منذ أشهر قليلة إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا.

وفي بيان صدر الجمعة الماضي، قالت المفوضية العليا لـ«لأمم المتحدة» للاجئين إنه منذ بداية العام 2016 حتى الآن، تم توقيف أكثر من 4600 أجنبي، غالبيتهم من السودانيين والصوماليين والإريتريين والإثيوبيين لمحاولتهم الهجرة غير القانونية من الساحل الشمالي لمصر، أي أكثر من 28% ممن تم توقيفهم في العام 2015 بكامله.

وبحسب المفوضية، تشكل الرحلات من مصر 10% من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالبا من خلال رحلات بحرية صعبة وخطرة.

وقضى أكثر من 10 آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، وفق المصدر نفسه.