«نجاد» يتخلى عن فكرة الترشح للانتخابات استجابة لتوصية «خامنئي»

الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 12:09 م

أفادت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية بأن الرئيس الإيراني السابق، «محمود أحمدي نجاد»، تخلي عن فكرة خوض الانتخابات الرئاسية القادمة؛ استجابة لنصيحة المرشد الأعلى.

وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء إن «نجاد» (ينتمي إلى المحافظين) بعث برساله إلى «خامنئي»، اليوم الثلاثاء، إنه تنفيذا «لمنويات» الأخير فإنه «لا يوجد لديه برنامج لحضور ساحة منافسات الانتخابات الرئاسية القادمة».

وأضاف أن تخليه عن الترشح للانتخابات جاء لتوصيه من «خامنئي» من أجل «تفادي إحداث شرخ في المجتمع الإيراني».

وتابع في رسالته موجها خطابه للمرشد الأعلى: «اتقدم بجزيل الشكر لسماحتكم على توجيهاتكم القيمة».

وفي مستهل درس ديني له الإثنين الماضي، كشف «خامنئي» أن «نجاد» جاء إليه ليستشيره في خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 19مايو/أيار 2017، حسب وكالة «تسنيم».

وذكرت الوكالة أن «خامئني» رد على الرئيس الإيراني السابق بالقول: «لا أرى المصلحة في أن يخوض القضية الفلانية (الانتخابات)؛ نظرا لمصلحته الشخصية ومصلحة البلاد»، و«هذا أمر عادي، وعلى المرء أن يقول لأخيه المؤمن ما يرى ويدرك ويعتقد بأنه لصالح أخيه المؤمن».

وأضاف موضحا أسباب رفضه لترشح نجاد للانتخابات المقبلة: «نحن على علم بأوضاع البلاد أكثر من معظم الأشخاص، ونعرف الأشخاص الذين التقيناهم مئات المرات، ونظرا إلى أوضاع البلاد يوصي المرء شخصا ما بأنه اذا دخل هذا المعترك فهذا يحدث شرخا في البلاد والشرخ يضر بالبلاد»، دون مزيد من التوضيح.

و«نِجَاد» هو أستاذ جامعي سابق وسياسي إيراني أصبح عمدةً لبلدية طهران ثم رئيسًا للبلاد لفترتين رئاسيتين متتاليتين من 3 أغسطس/آب 2005، وحتى 15 يونيو/حزيران 2013. وفي أبريل/نيسان الماضي، أعرب «نجاد»، في تصريحات صحفية، عن رغبته فى العودة إلى المعترك السياسي، وخوض الانتخابات المقبلة.

وإضافة إليه، تتردد على الساحة الإيرانية أسماء أخرى يتوقع خوضها السباق الانتخابي، ومن بينها الرئيس الإيراني الحالي «حسن روحاني» (ينتمي إلى الإصلاحيين)، والجنرال «قاسم سليماني»، القيادي في الحري الثوري الإيراني، ورئيس الوزراء الحالي، «جواد ظريف».

وتتحدث تقارير صحفية إيرانية عن أن موقف «خامنئي» الرافض لترشح نجاد يأتي بهدف منع حدوث اضطرابات واحتجاجات شعبية كتلك التي شهدتها مدن إيرانية، من بينها طهران، في عام 2009، وقادتها المعارضة الاصلاحية على خلفية اتهامات بـ«تزوير» الانتخابات، التي أوصلت الرئيس الإيراني السابق لولاية ثانية.

وآنذاك، قام النظام بوضع قادة للمعارضة، بينهم «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي»، قيد الإقامة الجبرية؛ حيث تم اتهامهم بـ«التواطؤ» مع جهات خارجية لاستهداف النظام.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة تسنيم

  كلمات مفتاحية

إيران نجاد خامنئي الانتخابات الرئاسية الإيرانية