«ترامب» يطلب مجددا من السعودية «أتعاب الدفاع».. و«خاشقجي»: يكرر فكرته الحمقاء

الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 02:09 ص

أثار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، «دونالد ترامب» ، قضية ما وصفه بدفع الدول (أتعاب الدفاع) أو (الخوة) لتلقيها الحماية من الولايات المتحدة من جديد، خلال أول مناظرة رئاسية، مساء الاثنين، ذاكرا المملكة العربية السعودية وعدداً من الدول الأخرى، ومكررا تصريحاته السابقة بأنها دولة ثرية ولكن هذه المرة استخدم ذلك في إطار محاولته إبراز خبرته كرجل أعمال على أنها ميزة في المفاوضات الاقتصادية السياسية.

وقال «ترامب»«ندافع عن اليابان، وندافع عن ألمانيا، وندافع عن كوريا الجنوبية، وندافع عن السعودية، ندافع عن عدد من الدول. ولا يدفعون لنا (مقابل ذلك) شيئاً، ولكن ينبغي عليهم أن يدفعوا لنا، لأننا نوفر لهم خدمة هائلة ونخسر ثروات.. كل ما قلته هو إنه من المرجح للغاية أنهم إن لم يدفعوا حصتهم العادلة.. قد يضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم أو عليهم مساعدتنا، فنحن دولة لديها ديون تبلغ 20 تريليون دولار، عليهم مساعدتنا».

وأضاف «ترامب» مشددا على أهمية القدرة على التفاوض في صفقات التجارة، حيث علق: «عليك أن تكون قادرا على التفاوض، مع اليابان ومع السعودية. هل تتخيلون أننا ندافع عن السعودية؟ بكل الأموال التي لديها، نحن ندافع عنها، وهم لا يدفعون لنا شيئاً؟».

وفيما حاول «ترامب» إبراز خبراته في التفاوض، حاول تسليط الضوء على ما وصفه بأنها صفقة فاشلة في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معلقا أنه من بين بنود الاتفاق كان يجب تضمين شرط حول احترام اليمن وكل تلك الأماكن الأخرى، على حد تعبيره.

و«ترامب» معروف بمواقفه المثيرة للجدل منذ بدء ترشحه للانتخابات الرئاسية، والتي أثار عبرها حفيظة الكثير من الشرائح الشعبية والدول الكبرى على حد سواء.

وصرّح في أغسطس/ آب عام 2015، أن السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا.

وأثارت تصريحاته في المناظرة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الإعلامي السعودي البارز، «جمال خاشقجي» في تغريدة على «تويتر»«كرر ترامب فكرته الحمقاء عن تدفيع السعودية ودول أخرى تكلفة ما وصفه حمايتهم، هذه سلبية، ولكن انتقد كلينتون أن الاتفاق مع إيران لم يشمل اليمن».

كدس الأموال من المملكة

وكانت صحيفة «ديلي نيوز» قد كشفت في تحقيق سابق لها أن ترامب كدس الأموال في حسابه البنكي من السعودية.

فقد باع «ترامب» الدور الـ 45 من برج ترامب وورلد تاور للسعودية بمبلغ 4.5 مليون دولار في يونيو/ حزيران عام 2001، وفقًا لمتحدثة باسم وزارة المالية في المدينة.

وفي عام 2008، أظهرت التسجيلات أن الشقق أصبحت جزءًا من بعثة السعودية للأمم المتحدة.

وشملت الـ 5 شقق 10 حجرات نوم و13 حماما وقت البيع، وأضيفت تكلفة سنوية بلغت 85,585 دولار لوسائل الراحة بالبناء، وفق وثائق حصلت عليها الصحيفة.

وإذا ظلت هذه التكاليف على ما هي عليه، يكون ترامب قد حصل على مبلغ إجمالي يقدر بـ 5.7 مليون دولار من الحكومة السعودية منذ 2001.

وبحسب الصحيفة فإن علاقة ترامب بالسعوديين تسبق صفقة البرج.

ففي عام 1985، دفع «شفيق بن لادن»، الأخ غير الشقيق لـ«أسامة بن لادن»، 8,500 دولار كمبلغ تأمين عن شقة في برج «ترامب». وعاش «شفيق» في هذه الشقة لمدة 4 أشهر في عام 1986.

وأرسل «ترامب»، إشارات متضاربة حول تعامله مع السعوديين.

وسأله مذيع «فوكس نيوز»، «سيان هانيتي» مؤخرًا: «هل حصلت على أموال من السعوديين؟»، فأجاب «ترامب» بالنفي.

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

ترامب السعودية أتعاب الدفاع إيران خاشقجي