مقال بصحيفة سعودية يحث «عباس» على قبول دعوة «نتنياهو» لإلقاء خطاب أمام الكنيست

الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 02:09 ص

حثت صحيفة «سعودي جازيت» الناطقة باللغة الإنجليزية رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» على قبول دعوة رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، لإلقاء خطاب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي قبل يومين إنه «يجب على الفلسطينيين عدم التسرع ورفض دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفلسطيني لإلقاء كلمة أمام الكنيست، وهو ما رفضه الفلسطينيون بشكل سريع، معتبرين أنها وسيلة جديدة للتحايل، لتشابهها مع دعوة سابقة صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيغن للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لزيارة (إسرائيل)».

وأصبح «السادات» في 19 نوفمبر/ تشرين ثان 1977، أول زعيم عربي يزور (إسرائيل) حيث التقى «بيغن وتحدث أمام الكنيست في القدس عن وجهات نظره بشأن كيفية تحقيق سلام شامل للصراع العربي الإسرائيلي والتي تضمنت التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة 242 و 338.

وأدت الزيارة إلى اتفاقية كامب دافيد عام 1978، وجرت سلسلة لقاءات بين مصر و(إسرائيل) بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق «جيمي كارتر» تبعها معاهدة السلام بين الجانبين العام الذي تلاه.

وحصل كل من «السادات» و«بيغن» على جائزة نوبل للسلام لتوقيعهما على هذه المعاهدة.

وطبقا للصحيفة السعودية فإن اتفاقية كامب ديفيد أثبتت أن المفاوضات مع (إسرائيل) كانت ممكنة، وأنه يمكن تحقيق تقدم من خلال الجهود المتواصلة في التواصل والتعاون.

وتحدثت الصحيفة عن دعوة أخرى، حيث أصبح الرئيس الأسبق «بيل كلينتون» أول رئيس أمريكي يزور الأراضي الفلسطينية حيث خاطب المجلس الوطني الفلسطيني.

في ذلك اليوم في عام 1998، وافق القادة الفلسطينيون على إجراء يؤكد حق (إسرائيل) في الوجود.

وصوت المجلس الوطني الفلسطيني بالإجماع تقريبا لإزالة بنود من ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى تدمير (إسرائيل).

وأدى قبول الفلسطينيين بأن (إسرائيل) لديها الحق في العيش داخل حدود آمنة إلى قمة كامب دافيد الثانية عام 2000.

وفي حين أنها انتهت دون التوصل الى اتفاق، لم يكن من الممكن عقدها في المقام الأول لولا زيارة «كلينتون.

ورغم هذين المثالين الذين صورا كيف يمكن للزيارات الرسمية أن تغير مجرى التاريخ، رفض الفلسطينيون تلقائيا دعوة «نتنياهو» التي جاءت خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي اعتبروها تهدف لإخفاء تعنت (إسرائيل) على المضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقد يكون الهدف من الدعوة هو محاولة من جانب «نتنياهو لتقويض محاولات الأمم المتحدة لإعادة وفرض عملية السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

ودائما ما يؤكد «نتنياهو» على دعوته المستمرة للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، ويرفض أي خطة من الأمم المتحدة لحل الصراع من جانب واحد، مرددا منذ فترة طويلة أن الامم المتحدة منحازة ضد (إسرائيل). وأكثر ما يثير قلقه هو أن يسمح الرئيس «باراك أوباما لمجلس الأمن الدولي أن يؤيد قيام دولة فلسطينية في نهاية العام دون الفيتو الأمريكي التقليدي لمثل هذا الإجراء.

ورفض الفلسطينيون دعوات سابقة لـ«نتنياهو، حيث يرون أن موقفه المتشدد في جميع القضايا الجوهرية جعل الحوار أمرا مستحيلا.

ويرفض «نتنياهو» في الواقع تجميد الاستيطان، أو هدم المستوطنات، كما يرفض حدود 1967 كأساس للمحادثات، وأي تقسيم القدس.

وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين يجب أن يلاحظوا أنه في ذلك الوقت، كانت مصر و(إسرائيل) أعداء ألداء، بعد أن خاضا ثلاثة حروب، في إشارة إلى تغير العلاقات في الوقت الحالي حيث تحسنت كثيرا في الآونة الأخيرة.

وأشارت إلى أن كامب ديفيد كانت تدعو لفترة انتقالية من الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة خمس سنوات.

وكانت المرحلة الانتقالية ستشمل فرض الحكم الذاتي الفلسطيني ووضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، لكن جزء كبير من العالم العربي اعتبر أنها صفقة ضعيفة.

وختم المقال بالقول إنه «لو تم تنفيذ هذه الخطوات وقتها، لم يكن الفلسطينيين و(إسرائيل) في مأزق في الوقت الحاضر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل عباس فلسطين نتنياهو الكنيست