وجه وزير الخارجية البريطاني، «بوريس جونسون»، اليوم الثلاثاء، لوما شديدا على القصيدة التي هجا فيها الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، واصفا هذه القصيدة بـ«التفاهة».
وخلال زيارته الأولى لتركيا كوزير للخارجية، دعا جونسون إلى «اتفاقية ضخمة للتبادل الحر» مع أنقرة، من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حسب ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس» للأنباء.
ووصف «جونسون»، وهو من أصول تركية جزئياً تركيا بأنها «أرض أجدادي»، مؤكداً أن أقارب له شغلوا مناصب كبيرة في وزارة الخارجية التركية.
وكان «جونسون»، وهو رئيس بلدية لندن السابق الذي ساهم في قيادة حملة ناجحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فاز في مايو/أيار الماضي بمسابقة شعرية على قصيدة هجا فيها «أردوغان»، ونشرتها مجلة «ذا سبيكتاتور» البريطانية المحافظة.
لكنه أعرب عن «السرور» لعدم ذكر القصيدة خلال كل محادثاته منذ وصوله إلى تركيا بداية الأسبوع الحالي.
وقال للصحفين إن «ما يريد الناس سماعه بعد محاولة الانقلاب (الفاشلة) هو أن التزامنا حيال تركيا قوي جداً».
وأضاف في إشارة إلى القصيدة: «أما بالنسبة إلى التفاهة التي أثرتموها فلم يتم التطرق إليها على الإطلاق».
وتابع «جونسون» في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي «مولود تشاوش أوغلو»: «في الحقيقة لست مندهشاً لعدم طرحها، لم يبد أحد استعداداً للحديث عنها، حتى قمتم أنتم بذلك».
وبعيد ذلك التقى «جونسون» «أردوغان» في المجمع الرئاسي بأنقرة.
ووصف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، منتصف يوليو/تموز الماضي بأنها «هجوم عنيف وشائن» ضد الديموقراطية التركية.
واعتبر الوزير البريطاني أن «منظمة فتح الله غولن» (الكيان الموازي) الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة «تمثل أوجهاً متعددة لطائفة معينة»، مؤكداً أن لندن يمكنها أن تتحرك ضد أي فروع محتملة لها في بريطانيا.
وأحجم الوزير البريطاني عن انتقاد حملة التطهير الواسعة التي اعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة، مكتفياً بالإشادة برد «مدروس وملائم».
وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توتراً في الأشهر الأخيرة، على خلفية ملف عضوية تركيا بالاتحاد ومطالب تركيا بإلغاء تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى دول القارة الأوروبية، والإجراءات التي اتخذتها الحكومية التركية لتطهير المؤسسات الحكومية والجيش من العناصر الموالية لـ«الكيان الموازي».
