تفاجأ ما يزيد على 1300 موظف في« مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، بفصلهم من عملهم وإنهاء عقودهم، إثر انتهاء مدة تمديد عقد الشركة المشغلة للمجمع.

وأبلغت الشركة المشغلة للمجمع جميع عمالها وموظفيها بنهاية عقودهم منذ تاريخ 3 سبتمبر/أيلول الجاري، ومراجعة قسم الموارد البشرية والإدارية المالية لإتمام الإجراءات اللازمة، وتسجيل بياناتهم في برنامج «ساند لرفعها للوزارة والبحث عن وظائف لهم.

وتذمر الموظفون والعاملون في المجمع من القرار المجحف بحقهم والمصير المجهول الذي ينتظر عائلاتهم، خاصة وأن معظمهم خدموا في المجمع منذ عشرات السنين، مطالبين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتدخل لإنصافهم وجلب حقوقهم وإبقائهم في وظائفهم، لتلافي شبح تعثر سداد الالتزامات البنكية.

وكان موظفو المجمع قد عانوا مع تأخر صرف رواتبهم لأشهر عدة من قبل الشركة المشغلة، فيما طرحت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف منافسة تشغيل جديدة للمجمع بعد انتهاء عقد الشركة الحالية وعدم التجديد معها.

وسبق أن تأخرت رواتب موظفي الشركة المشغلة للمجمع منذ أكثر من عام (أكتوبر/تشرين الأول 2015)، حيث توقف 1083 موظفا عن العمل؛ احتجاجا على تأخرها لمدة أسبوعين، وتدخلت وزارة العمل آنذاك وشكلت فريقا من إدارة التفتيش حرروا مخالفة تأخير أجور على الشركة المشغلة للمجمع، وإحالتها إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في منطقة المدينة المنورة لاتخاذ الإجراء اللازم بحقها وفقا للأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة العمل.

وقد نظم موظفو «مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمدينة المنورة وقفة احتجاجية في 10 أغسطس/آب الماضي، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة.