تقرير: فتاوى دينية تشجع العراقيين على الاستثمار في إيران

الأربعاء 28 سبتمبر 2016 12:09 م

أوضح تقرير صحفي أن عراقيين يرون أن إيران البلد الأمثل للاستثمار والاستقرار، وهو ما جعل الرغبة ترتفع لدى كثيرين في تحويل رؤوس أموالهم لطهران ومدن إيرانية مختلفة.

وبحسب التقرير الذي نشره «الخليج أونلاين»، نجحت إيران في استقطاب الأموال من العراق عبر تهيئة أجواء يراها كثيرون بأنها مثالية؛ بوجود استقرار أمني يشجع على الاستقرار والعمل، وسهولة السفر دون إجراءات معقدة، كذلك لقرب العادات والثقافات لكون البلدين متجاورين.

وذكر التقرير، أنه في المقابل يرى آخرون أن إيران تلعب بشكل خطير في العراق، إذ تعمل على إبقاء فتيل العنف مشتعلا في العراق لكي تنتفع هي من هذا العنف، وأن من بين منافعها جذب رؤوس الأموال العراقية، في وقت يعيش الاقتصاد العراقي أزمات متتالية، خاصة بعد هبوط أسعار النفط وهجرة رؤوس الأموال إلى خارج البلاد.

ونقل «الخليج أونلاين» عن «علي الموسوي» أحد المستثمرين العراقيين في مجال العقارات بمدينة مشهد الإيرانية، قوله: «إن العلاقات الوطيدة بين حكومتي العراق وإيران شجعت على أن تكون المدن الإيرانية وجهة كبار التجار والمستثمرين، كاشفا وجود المئات من المستثمرين العراقيين».

وأكد «الموسوي» أن بينهم قادة في ميليشيات «الحشد الشعبي»، وهؤلاء وفق قوله: «يستثمرون بمبالغ ضخمة، في حين أن هناك من المستثمرين الصغار الذين يستثمرون في مجال التجارة والسياحة والإعمار».

من جهته، أكد «حسنين العامري» الموظف في مكتب أحد المراجع الشيعة في بغداد، وجود فتاوى أصدرتها أغلب المراجع الدينية، نصت على عدم وجود أي إشكال شرعي في الفوائد التي تعطيها المصارف الإيرانية؛ على اعتبار أن إيران دولة إسلامية لا تتعامل بالربا.

وأشار إلى أن المصارف الإيرانية تعد أكثر أمنا وأكثر ثقة من نظيرتها العراقية، التي بدأت تعلن إفلاسها بعد أن ضيعت أموال المودعين، من دون أن يحرك البنك المركزي وباقي الجهات المعنية ساكنا.

وأكد «أبو كرار الكناني» أحد المقاتلين في الميليشيات، أن من بين ما اشتراه كبار قادة الميليشيات عقارات متميزة في العاصمة طهران، فضلا عن إيداع أموالهم في المصارف الإيرانية.

وأفاد التقرير بأن الكثير من العراقيين باتوا يرون السكن في إيران فرصة لتوفير معيشة جيدة آمنة ومستقبل مضمون.

ووفقا التقرير، يرى «كامل البياتي» الخبير الاقتصادي، أن إيران تلعب بشكل خطير على حبال الإغراءات، وتمكنت من جذب الأموال العراقية إلى مصارفها.

وأضاف «البياتي»: «لإيران، وبحسب ما تكشف في مناسبات مختلفة، يد طولى في العنف بالعراق؛ فذلك ينفعها كثيراً إذ فتحت أبوابها أمام العراقيين، مقدمة لهم الإغراءات في توفير فرص الاستثمار والمعيشة، خاصة مع استمرار هبوط أسعار النفط والأزمات المتكررة التي يعيشها الاقتصاد العراقي؛ وهو ما أنتج عزوف المستثمرين العراقيين عن العمل في بلادهم، واستغلال فرصة الاستثمار الآمن في إيران».

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الحشد الشعبي الميليشيات العلاقات العراقية الإيرانية