الادعاء: الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ روسي الصنع بشرق أوكرانيا قبل عامين

الأربعاء 28 سبتمبر 2016 04:09 ص

قال ممثلو ادعاء دوليون، اليوم الأربعاء، إن طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية سقطت في شرق أوكرانيا قبل عامين أصيبت بصاروخ أطلق من منصة إطلاق أحضرت من روسيا ووضعت في قرية يسيطر عليها متمردون موالون لموسكو.

وتتعارض هذه النتائج مع قول روسيا إن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم برحلتها رقم 17 التي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور في يوليو/تموز 2014 أسقطها الجيش الأوكراني. وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 298 شخصًا اغلبهم ممن يحملون الجنسية الهولندية.

ولا يمكن لممثلي الادعاء توجيه اتهام لكن أقارب الضحايا كانوا يسعون لمعرفة من الذي أسقط الطائرة على أمل أن يقود ذلك في نهاية الأمر إلى محاكمتهم بسبب هذه الواقعة التي صعدت التوترات بين الشرق والغرب.

وقال ممثلو الادعاء وهم من هولندا وأستراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا إن نظام بوك الصاروخي المستخدم في إسقاط الطائرة أطلق صاروخا من قرية بيرفومايسك وأعيد بعد ذلك إلى روسيا.

وقالت الحكومة الأوكرانية إن النتائج تشير إلى «تدخل مباشر» من روسيا.

ورفضت روسيا، التي تنفي باستمرار أي مسؤولية لها أو لمتمردين موالين لها عن إسقاط الطائرة، النتائج قائلة إنها غير مدعومة بأدلة فنية وإن التحقيق منحاز.

وفي بيان شديد اللهجة قالت «ماريا زاخاروفا»، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن نتائج التحقيق الذي قاده هولنديون كانت منحازة ومدفوعة بدوافع سياسية.

وأضافت «أن توجيه الإدانة إلى طرف بصورة تعسفية وتلفيق النتائج المطلوبة صار أمرًا معتادًا من زملائنا الغربيين».

وتابعت «التحقيقات حتى يومنا هذا مستمرة في تجاهل الأدلة القاطعة التي يقدمها الجانب الروسي على الرغم من أن روسيا عمليًا هي الطرف الوحيد الذي يرسل معلومات موثوق منها إليهم».

وقال ممثلو الادعاء في مؤتمر صحفي في مدينة نيويجين بوسط هولندا إن فريق التحقيق تعرف على مئة شخص قال إنهم مهمون بالنسبة لهم لكنه لم يحدد رسميًا أشخاصًا مشتبه فيهم.

وأضاف ممثلو الادعاء إنه لم يتضح ما إذا كان هناك أمر قد صدر إلى مقاتلين بإطلاق الصاروخ أم أنهم تصرفوا بشكل مستقل.

وخلص تحقيق مدني أجراه مجلس السلامة الهولندي العام الماضي كذلك إلى أن الطائرة الماليزية أصيبت بصاروخ بوك أطلق من شرق أوكرانيا لكن موسكو أنكرت مسؤولية المتمردين الموالين إليها.

وفي وقت سابق اليوم قال «ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين «بيانات الرادار حددت كل العناصر الطائرة التي يمكن أن تكون أُطلقت أو موجودة في الجو في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في ذلك الوقت».

وأضاف «البيانات واضحة تمامًا… ليس هناك صاروخ؛ لو كان هناك صاروخ لكان أطلق من مكان آخر».

  كلمات مفتاحية

الادعاء طائرة ماليزية شرق أوكرانيا

بوتين يختبر عزم الغرب في شرق أوكرانيا

روسيا تعترف مؤقتا بوثائق التسجيل المدني الصادرة من شرق أوكرانيا