صحف السعودية تبرز إسقاط «فيتو أوباما» عن «جاستا» واتفاق «أوبك» لتخفيض الإنتاج

الخميس 29 سبتمبر 2016 05:09 ص

اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الخميس، بإسقاط مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن ثم مجلس النواب «الكونغرس»، بأغلبية الـ«فيتو» الذي استخدمه الرئيس «باراك أوباما» ضد تشريع يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 رفع دعاوى قضائية ضد حكومات دول.

وأشارت الصحف إلى اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ 2008، وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام.

وأبرزت الصحف زيارة الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السعودي، اليوم، إلى تركيا تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم»، تشمل التعاون الثنائي بين البلدين وملفات المنطقة الساخنة، مثل القضية السورية والوضع في اليمن، والعلاقة المتأزمة مع إيران، إضافة إلى الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونقلت الصحف إقرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، احتساب المعارين السعوديين من الجهات الحكومية والجامعات السعودية إلى القطاع الخاص في نسب التوطين ببرنامج «نطاقات» كـ(سعودي واحد)، على أن يثبت ذلك تفرغ المعار بشكل كامل، ووجود عقد عمل.

وكشفت الصحف توجه وزارة النقل، نحو إسناد بناء وتشغيل مشاريع الطرق في المملكة إلى القطاع الخاص المحلي والعالمي، مع فرض رسوم على استخدام الطرق السريعة المنفذة بواسطة القطاع الخاص، لتغطية تكاليف بنائها وتشغيلها.

وأشارت الصحف أيضا إلى استعدادات القوات البحرية الملكية السعودية لبدء تمرين «درع الخليج -1»، التي تجريها في مياه الخليج العربي، ومضيق هرمز، وبحر عمان مطلع الأسبوع المقبل.

ولفتت الصحف إلى مواصلة أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية تراجعها الحاد للجلسة الثانية على التوالي، نتيجة سيطرة حال من القلق على قرارات المتعاملين في السوق على رغم تحسن أسعار النفط أمس.

واهتمت الصحف أيضا بإلزام مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» البنوك المحلية، بإعادة جدولة أقساط القروض للموظفين الذين انخفضت رواتبهم، بعد إلغاء عدد من البدلات والمكافآت والمزايا.

إقرار «جاستا»

البداية مع صحيفة «الرياض»، التي أشارت إلى إسقاط مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن ثم مجلس النواب «الكونغرس»، بأغلبية الـ«فيتو» الذي استخدمه الرئيس «باراك أوباما» ضد تشريع يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 رفع دعاوى قضائية ضد حكومات دول.

وفقا للدستور الأمريكي، فإن رفض الكونغرس للفيتو المذكور يجعل القانون نافذا.

ويعد هذا التصويت النادر، ضربة للرئيس الأمريكي الذي لم يرفض له أي «فيتو» سابقا رغم سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، واستخدم حقه في ممارسة الـ«فيتو» 12 مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن «أوباما»، وصفه تصويت مجلس الشيوخ والكونغرس بإسقاط الـ«فيتو» الذي استخدمه ضد قانون «جاستا»، بأنه خطأ.

وقال «أوباما» خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية، في إشارة إلى الدعاوى القضائية المحتملة: «إذا ألغينا فكرة الحصانة السيادية هذه، فإن رجالنا ونساءنا من العسكريين حول العالم قد يرون أنفسهم عرضة لخسائر متبادلة».

وأضاف الرئيس الأمريكي: «إنها سابقة خطيرة».

اتفاق «أوبك»

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، الأربعاء، على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ 2008، وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام.

وقال مصدران في «أوبك»، إن المنظمة ستخفض إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا من مستواه الحالي البالغ 33.24 مليون برميل يوميا.

وأضاف المصدران أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لـ«أوبك» في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين مثل روسيا أيضا إلى المشاركة في خفض الإنتاج.

وقفزت أسعار النفط بما يزيد على خمسة في المئة لتتجاوز 48 دولارا للبرميل عند التسوية، بعدما فاجأت نتيجة الاجتماع غير الرسمي لـ«أوبك» في الجزائر، المتعاملين الذين قال كثير منهم إنهم يريدون معرفة تفاصيل الإتفاق.

«بن نايف» في تركيا

أما صحيفة «الشرق الأوسط»، فأشارت إلى أنه من المقرر أن يبدأ الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السعودي، اليوم، زيارة رسمية إلى تركيا تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم»، تشمل التعاون الثنائي بين البلدين وملفات المنطقة الساخنة، مثل القضية السورية والوضع في اليمن، والعلاقة المتأزمة مع إيران، إضافة إلى الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال مصدر تركي رفيع، إن الرئيس «أردوغان» ورئيس الوزراء «يلدريم» سيكونان في مقدمة مستقبلي الأمير «بن نايف»، فيما أوضح السفير التركي لدى السعودية «يونس دميرار»، أن مباحثات الأمير «بن نايف» في أنقرة ستتناول موضوعات سياسية واقتصادية، وأن من أبرز القضايا التي سيناقشها الجانبان مكافحة الإرهاب، والتنسيق بين تركيا والسعودية في هذا الصدد، إضافة إلى العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها.

وتوقع المصدر الدبلوماسي إبرام جملة من الاتفاقيات بين البلدين، تشمل كثيرا من المجالات الاقتصادية والثقافية.

فيما أشار السفير «دميرار» إلى أن جملة من القضايا الاقتصادية التي تهم الجانبين، ستكون من أولويات النقاش المشترك بين الجانبين.

التوطين

وأبرزت الصحيفة، إقرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، احتساب المعارين السعوديين من الجهات الحكومية والجامعات السعودية إلى القطاع الخاص في نسب التوطين ببرنامج «نطاقات» كـ(سعودي واحد)، على أن يثبت ذلك تفرغ المعار بشكل كامل، ووجود عقد عمل.

وأوضح الدكتور «أحمد قطان» وكيل الوزارة للسياسات العمالية، أن القرار يشمل جميع المعارين السعوديين من جهات حكومية (جامعات أو وزارات) إلى القطاع الخاص، مشيرا إلى أن القرار يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمعالجة تحديات سوق العمل، وتقديم الحوافز لمنشآت القطاع الخاص، والتي من شأنها دعم استقرار المنشآت في النطاقات الآمنة.

وأكد «قطان» أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أتاحت بالتعاون مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية آلية إلكترونية متكاملة وميسرة لمؤسسات القطاع الخاص لإدراج منسوبيهم من السعوديين المعارين من الجامعات الحكومية أو الوزارات، واحتسابهم ضمن برنامج «نطاقات» كـ(سعودي واحد).

يذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية نشرت مسودة قرار احتساب المعارين السعوديين من الجهات الحكومية في نسب التوطين في بوابة «معا»، بهدف رصد كافة المرئيات والمقترحات المرسلة من المواطنين والمقيمين بخصوص مسودة القرار قبل اعتمادها رسميا، بهدف تحسينها عبر المشاركة المجتمعية.

إسناد الطرق للقطاع الخاص

صحيفة «الاقتصادية»، نقلت عن وزارة النقل، توجهها نحو إسناد بناء وتشغيل مشاريع الطرق في المملكة إلى القطاع الخاص المحلي والعالمي، مع فرض رسوم على استخدام الطرق السريعة المنفذة بواسطة القطاع الخاص، لتغطية تكاليف بنائها وتشغيلها.

وقال «تركي الطعيمي» المشرف العام على التسويق والاتصال المؤسسي في وزارة النقل، إن الوزارة تدرس حاليا الأسلوب الأمثل لمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ طرق جديدة أو تشغيل وصيانة الطرق القائمة.

وأكد أن مشاركة القطاع الخاص في البناء والتشغيل والصيانة، ستساعد على تحسين كفاءة مشاريع الطرق وخفض التكاليف، مشيرا إلى أن وزارة النقل ستركز خلال المرحلة المقبلة على تنفيذ الطرق المحورية الرابطة بين المناطق.

درع الخليج 1

صحيفة «الحياة»، أشارت إلى استعدادات القوات البحرية الملكية السعودية لبدء تمرين «درع الخليج -1»، التي تجريها في مياه الخليج العربي، ومضيق هرمز، وبحر عمان مطلع الأسبوع المقبل.

ونقلت عن قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق ركن «عبدالله بن سلطان السلطان»، قوه إن «التمرين البحري يضم تشكيلات من القوات البحرية بالأسطول الشرقي، شملت السفن والطائرات ومشاة القوات البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة»، مشيرا إلى أن تمرين «درع الخليج–1»، يأتي ضمن سلسلة التمارين التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان.

وأشار إلى أن التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية واكتساب المهارات اللازمة، من خلال الدقة في التخطيط والاحترافية في التنفيذ، والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة في مسرح العمليات، وذلك للدفاع عن حدود المملكة، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة تعيق الملاحة في الخليج العربي.

خسائر «تداول»

وأشارت الصحيفة إلى مواصلة أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية تراجعها الحاد للجلسة الثانية على التوالي، نتيجة سيطرة حال من القلق على قرارات المتعاملين في السوق على رغم تحسن أسعار النفط أمس.

إلا أن غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم أثرت بالسلب على الأسعار، إضافة إلى تراكم الخسائر على 13 شركة مدرجة أسهمها في السوق إلى نحو 7 مليارات.

ويتخوف المتعاملون من تكبدهم للمزيد من الخسائر، فاتجه بعضهم إلى تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية لوقف الخسائر، وإعادة الشراء بعد اتجاه الأسعار إلى الصعود مجددا، فيما تمسك البعض الأخر بأسهمه لحين إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، فيما أضاف تعثر بعض الشركات الكبيرة بعد زيادة مديونيتها ضغطا إضافيا للحركة الاقتصادية من جهة وعلى أسعار الأسهم من جهة ثانية.

ونتيجة الهبوط المتتالي في الأسعار، سجل المؤشر العام للسوق أدنى مستوى له في الأشهر الثمانية الأخيرة عندما أنهى جلسة أمس هابطا إلى مستوى 5534.43 نقطة في مقابل 5730.69 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 196.26 نقطة نسبتها 3.42%، لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 1377 نقطة نسبتها 20%.

يذكر أن أدنى مستوى سابق سجله المؤشر بلغ 5525 نقطة نهاية تعاملات 18 يناير/كانون الثاني الماضي.

وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 169 شركة، أنهت 163 شركة منها التعاملات على تراجع في أسعارها، في مقابل ارتفاع أسعار أسهم ست شركات فقط، لتفقد الأسهم السعودية 98 مليار ريال (26 مليار دولار) من قيمتها نسبتها 7%، منها 48 مليار ريال (13 مليار دولار) خسرتها الأسهم أمس تعادل 3.6%.

جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية أمس إلى 1.297 تريليون ريال (346 مليار دولار) في مقابل 1.345 تريليون ريال (359 مليار دولار) أول من أمس.

جدولة الأقساط

أما صحيفة «عكاظ»، فأشارت إلى إلزام مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» البنوك المحلية، بإعادة جدولة أقساط القروض للموظفين الذين انخفضت رواتبهم، بعد إلغاء عدد من البدلات والمكافآت والمزايا.

وقالت المؤسسة: «يمكن لعملاء البنوك تقديم شكوى لمؤسسة النقد العربي السعودي، من خلال إدارة حماية العملاء»، موضحة أنه يمكن للعميل المقترض صاحب الشكوى تقديم شكوى مسبقة إلى البنك وتلقى قرارهم أولا.

وأضافت: «عند تقديم شكاوى للقروض الشخصية، فإن البنك صاحب الحساب سيتولى بحث ودراسة وتحليل الشكوى المتعلقة بالقروض الشخصية من الناحية الفنية».

هذه الخطوة جاءت في إطار التماشي مع القرارات الملكية الأخيرة التي أدت إلى إلغاء وتعديل البدلات لموظفين في القطاع الحكومي، الأمر الذي جعلهم يحتاجون إلى إجراءات بنكية تصحح وضعهم أمام مستحقات أقساط القروض من خلال إعداد جدولة جديدة حتى لا تكون قيمة القسط الشهري متجاوزة ثلث الراتب، الأمر الذي يؤدي إلى مخالفة أنظمة «ساما».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد بن نايف جاستا أوباما السعودية ساما تداول التوطين صحف الطرق وزارة النقل تركيا