روسيا ترفض هدنة 7 أيام في حلب وتتهم أمريكا بدعم الإرهاب

الخميس 29 سبتمبر 2016 09:09 ص

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية التصريحات الأمريكية بخصوص وقف التعاون مع موسكو في سوريا، بأنها داعمة للإرهاب.

وأضافت أن الخارجية الروسية تقترح هدنة إنسانية من 48 ساعة في حلب شمالي سوريا، رافضة اقتراح واشنطن بهدنة من 7 أيام في سوريا، وأكدت أن روسيا تدين تهديد واشنطن حول البحث عن أساليب غير دبلوماسية في سوريا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، «سيرغي ريابكوف»، قوله اليوم الخميس، إن موسكو غاضبة من لهجة التهديد في بيان الولايات المتحدة الأخير بشأن سوريا، وتعتبره بمثابة دعم للإرهاب.

وكان «ريابكوف» يشير إلى بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «جون كيربي»، الذي قال الأربعاء، إنه إذا لم يتوقف العنف في سوريا، فإن «المتشددين سيستغلون حالة الفراغ لمهاجمة المصالح الروسية أو حتى المدن الروسية.

ونقلت الوكالات عن «ريابكوف» وصفه للبيان بأنه «فورة انفعالية»

وقال «ريابكوف» إن الاقتراح الأمريكي بهدنة لمدة سبعة أيام في سوريا غير مقبول بالنسبة لروسيا، وإن موسكو تقترح هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها، اليوم الخميس، إن فشل الولايات المتحدة في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين يعرقل الحزمة الكاملة من الاتفاقيات التي توصلت إليها المجموعة الدولية لدعم سوريا.

ونقلت الوكالة عن المتحدثة ماريا زاخاروفا أن هناك اتجاهاً بأن التعاون مع تركيا في سوريا سيكون بناء حالياً فيما تعمل موسكو وأنقرة على إصلاح علاقتهما، وأضافت أنه من الممكن القيام بعمليات مشتركة إذا دعت الحاجة دون أن تذكر أي تفاصيل.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن «جون كيري» عبّر لنظيره الروسي «سيرغي لافروف» في اتصال هاتفي، عن قلقه العميق من تدهور الوضع في سوريا، في ظل استمرار هجمات النظام وروسيا على المستشفيات وشبكات المياه والبنى التحتية المدنية الأخرى في حلب.

وهدد «كيري» خلال مكالمة هاتفية مع لافروف» الأربعاء، بإنهاء تعاون بلاده مع روسيا بشأن سوريا، ما لم تتخذ موسكو خطوات فورية لإنهاء العدوان على حلب، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.

وأضاف البيان أن «كيري» أخبر «لافروف» أن الولايات المتحدة وشركاءها يحملون روسيا مسؤولية التصعيد العنيف في حلب بما في ذلك استعمال القنابل الحارقة والمخترقة للملاجئ في المناطق الحضرية التي تعرض المدنيين لخطر جسيم.

وقال «كيري» خلال الاتصال إن الولايات المتحدة تجري تحضيرات لوقف الانخراط الثنائي بين البلدين في سوريا الذي يشمل إقامة مركز تنفيذ مشترك حتى توقف روسيا فورا الاعتداء في حلب وعودة وقف الأعمال القتالية.

وحمّل المسؤول الأمريكي روسيا مسؤولية وقف الاعتداءات، وطلب السماح بممرات إنسانية في حلب ومناطق أخرى هي في أمس الحاجة لذلك.

في هذه الأثناء، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» ما يجري في حلب أنه حرب على القطاع الطبي في المدينة، وقال إن من يستعملون الأسلحة الفتاكة في حلب يعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 من سبتمبر/أيلول الجاري (توصلت لها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا حلب أمريكا