نفت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها «ماريا زاخاروفا» أن تكون روسيا قد تلقت أي رسائل من قائد الجيش الليبي المشير «خليفة حفتر» يتضمن تزويد ليبيا بالأسلحة.
وأشارت «زاخاروفا» إلى ضرورة إعادة تقييم والنظر في سلبيات وإيجابيات حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر مقربة من الدوائر الدبلوماسية الروسية قولها إن «حفتر» طلب من روسيا توريد الأسلحة للقوات الليبية، وذلك من خلال المبعوث الخاص له وسفير ليبيا لدى السعودية «عبد الباسط البدري»، بحسب روسيا اليوم.
ونفت، أمس الأربعاء، مصادر ليبية مقربة من «حفتر» الأمر، وأوضحت أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ومن المستحيل أن تقوم بخرق قوانينه.
ومن ناحية أخرى التقى «عبدالباسط البدري»، الأحد الماضي، المبعوث الخاص لرئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا المستشار «عقيلة صالح» والمبعوث الشخصي للجنرال الليبي «خليفة حفتر»، اليوم السبت، في العاصمة الروسية موسكو «ميخائل بوجدانوف»، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الشخصي للرئيس «فلاديمير بوتين» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحمل «البدري» الذي يشغل منصب سفير ليبيا لدى السعودية رسالة خطية من «حفتر» للرئيس «بوتين» ووزير دفاعه «سيرغي شويجو»، لم يكشف عن فحوي ومضمون الرسالة.
كما نقل «البدري من المستشار «صالح» التهنئة للرئيس «بوتين» بفوز حزب «روسيا الموحدة» في انتخابات «مجلس الدوما»، وأطلعه علي آخر تطورات الوضع في ليبيا ومن بينها مستجدات الهلال النفطي وسيطرة قوات «الجيش الوطني الليبي» علي الموانئ النفطية الأكبر في البلاد.
وقدم «البدري» نيابة «صالح» شكر بلاده علي موقف روسيا الأخير في مجلس الأمن ودعمها لمجلس النواب المعترف به دوليا، ودعمها لـ«الجيش الوطني» في حربه علي الجماعات الإرهابية، بحسب وكالة الانباء الألمانية.
وكشف مصدر مقرب من «البدري» أنه قام خلال الأسابيع الماضية بمحادثات في عدة عواصم أوروبية في إطار دعم «الجيش الوطني وحربه علي الإرهاب، كما وسبق لـ«البدري» زيارة العاصمة الروسية موسكو عديد المرات حيث أتسمت بالسرية في معظمها.
