مغردون: تعزية وزير خارجية البحرين في «بيريز» خيانة للشهداء وانحدار إلى قاع جديد

الخميس 29 سبتمبر 2016 01:09 ص

حالة من الغضب انتابات مغردون فلسطينيون وعرب، إثر تغريدة عزاء كتبها وزير خارجية البحرين «خالد بن أحمد الخليفة»، الخميس، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حول «شمعون بيريز»، جاء فيها «ارقد بسلام»، في أول موقف عربي غير فلسطيني من وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق.

وجاء في التغريدة بالإنجليزية التي نشرت على الحساب الرسمي الموثق للوزير: «أرقد بسلام (أيها) الرئيس شمعون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط».

وتوفي «بيريز» الأربعاء، عن عمر يناهز 93 عاما، بعد أسبوعين من اصابته بجلطة دماغية.

ولاقت التغريدة ردود فعل غاضبة من مستخدمي موقع التواصل «تويتر».

فكتب الإعلامي الفلسطيني «رضوان الأخرس»: «التعزية بشمعون بيريز أو المشاركة في جنازته خيانة لدماء آلاف الشهداء الذين شارك في قتلهم سواء في فلسطين أو لبنان».

وأضاف: «ألا تستحي من نفسك.. عن أي سلام تتحدث.. ودماء الشهداء من غزة حتى قانا في لبنان شاهدة على جرائم هذا السفّاح تلعنه صباح مساء!».

واتفق معه الناشط الإماراتي المعارض «حمد الشامسي»، حين قال: «تغريدة وزير خارجية البحرين تنقله إلى قاعٍ جديد».

وعن مشاركة «أبو مازن»، في الجنازة، قال «الشامسي»: «إن لم تستح فاصنع ما شئت».

وأضاف الإعلامي الفلسطيني «طارق الفرا» موجها حديثه لوزير الخارجية البحريني: «عرب أنتم أم من بني صهيون، كلما مات منهم كلب تتأثرون.. أم أنه حنين لماضيكم المدفون.. لا قيمة لكم ولا نعال تسون».

وتابع «خليل بهازا»: «الدبلوماسية لا تعني الوقاحة.. وهناك طرق أخرى للتزلف ليس من بينها نعي مجرم صهيوني قذر».

بينما غرد «خالد الضالع»، قائلا: «الانحطاط يأتي من تغريدة للأسف.. لا شيء يستحق الأحترام بك إلا اسمك واسم والدك».

وتساءل «فهد خليل»: «كيف يرقد بسلام وصرخات الأمهات الثكالى تطارده؟!.. كيف يرقد بسلام ودماء الشهداء في فلسطين ولبنان تستصرخ الانتقام؟!».

وغرد «عبد الوهاب العريفان»: «رجل الحرب.. الحرب اللي قتل وذبح فيها العرب والمسلمين..  شاهت الوجوه.. وين عروبتك وحياءك».

وأضاف «ساجد»: «البحرين بلد له شعب لم ولن تغيب عنه دموع إخوانه الفلسطينيين.. شعب صرخ بسنته وشيعته الموت لـ(إسرائيل)».

واتفق معه «هشام المجد»، حين كتب: «اللهم إنّ شعب البحربن يبرأ إليك ممن يترحم على قاتل الفلسطينيين والعرب».

وتابع «ماجد الكربان»: «تغريدة في غير محلها، كل الشرف والمجد لشهداء فلسطين ولبنان ومصر رحمهم الله جميعا ورفع درجاتهم في جناته واقتص ممن ظلمهم».

ووجه «يوسف الخجا»، تغرديته للوزير البحريني قائلا: «طول عمرك صاحب واجب.. بس للأعداء».

وأضافت «أم شريف»: «سيرة مليئة بقتل الفلسطنيين و بناء المستوطنات وهندسة سياسات التركيع، لا تستحق النعي بل المزيد من فضح جرائمها.. لا للتطبيع».

وشن «أحمد قربان»، هجوما على الوزير قائلا: «سيرقد بسلام حتماً، ما دمتم جاثمين على صدورنا.. واللي خلّف أمثالكم ما مات».

وتساءلت «مهد الغايب»: «هل صرنا نترحم اليوم على من قام بالقتل ضد الفلسطيينين والعرب.. وأول من قام ببناء المستوطنات في الضفة الغربية».

«عباس» يحضر الجنازة

يشار إلى أن مسؤولين فلسطينيين أعلنوا الخميس، أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» سيحضر جنازة «بيريز».

وقال المسؤولون إن «عباس» سيشارك في الجنازة التي ستجري الجمعة في القدس.

وكان الرئيس الفلسطيني قد أرسل برقية تعزية لعائلة الرئيس الإسرائيلي السابق.

وعبر «عباس» في برقيته، عن حزنه وأسفه، قائلا إن «بيريز كان شريكا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق اوسلو وحتى آخر لحظة في حياته».

و«بيريز» الذي ولد عام 1923 بمدينة فيشنييفه في بولندا قبل أن يهاجر عام 1934 إلى فلسطين، كان آخر القادة الأحياء المؤسسين لـ(إسرائيل) بعد أن رحل في السنين الماضية «دافيد بن غوريون»، و«مناحيم بيغين»، و«أرئيل شارون»، و«إسحق رابين».

وعلى الرغم مما عُرف عنه عالميا بأنه رجل سلام، يمثل الرجل بالنسبة للعرب قاتل الأطفال في «مجزرة قانا» جنوبي لبنان عام 1996، وأيضا من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

وتولى رئاسة الحكومة مرتين (1984-1986 و 1995-1996)، وشغل منصب نائب لوزير الدفاع تحت قيادة بن غوريون (1959-1965)، وكان وزيراً للمالية (1986-1987)، ووزيرا للدفاع (1974-1977 و 1995-1996)، ووزيرا للخارجية (1986-1988 و 2001-2002).

وخلال شغله منصب وزير الخارجية في حكومة «إسحق رابين» الثانية، أدار «بيريز» عملية السلام مع الفلسطينيين، فقاد المفاوضات السرية التي أجريت في أوسلو والتي انتهت بتوقيع اتفاق في مراسيم احتفالية عُقدت في البيت الأبيض في 13 سبتمبر/أيلول 1993.

وعُرف «بيريز» بحديثه الحماسي المتكرر عن أهمية تحقيق السلام والوئام بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير أنه ظل متمسكا مثل باقي قادة (إسرائيل) باستمرار احتلال معظم الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وقد حاز هو و«رابين» والرئيس الفلسطيني الراحل «عرفات» على جائزة نوبل للسلام لعام 1994.

وفي 15 يوليو/ تموز 2007 أدى «بيريز» القسم رئيسا تاسعا لدولة إسرائيل حتى 24 يوليو/تموز 2014.

وفي 13 سبتمبر/ أيلول 2016 نقل إلى مستشفى تل هشومير في تل أبيب، بعد تعرضه لجلطة دماغية إلى أن تم الإعلان عن وفاته اليوم.

ودُعي أفراد عائلة «بيريز» الثلاثاء لوداعه في المستشفى إثر تدهور جديد طرأ على حالته الصحية.

وقد زاره في المستشفى رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» والرئيس الإسرائيلي الحالي «روفين ريفلين».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بيريز شمعون بيريز البحرين جنازة تعزية تويتر غضب