روسيا تؤكد مواصلة غاراتها في سوريا ردا على تهديدات «كيري» بتجميد المحادثات

الجمعة 30 سبتمبر 2016 03:09 ص

أعلنت روسيا الخميس في معرض تعليقها على تهديدات «كيري» بتعليق التعاون حول سوريا في حال عدم التوقف عن قصف مدينة حلب، أنه لا نيّة لديها لتعليق غاراتها الجوية الداعمة لقوات النظام في سوريا.

 جاء ذلك فيما أكد «كيري» أن بلاده توشك على تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن تسوية النزاع السوري.

وأشارت الأمم المتحدة إلى الوضع القاتم في الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في شرق حلب، ثاني أكبر المدن السورية، مشددة على ضرورة إجلاء مئات الأشخاص لأسباب طبية، ولافتة إلى أن المساعدات الغذائية لا تكفي سوى ربع السكان هناك.

وفي موقف جديد، يدل على تدهور العلاقات الأمريكية الروسية حيال سوريا، قال «كيري» «نوشك على تعليق المحادثات لأنه بات من غير المنطقي وسط هذا القصف، أن نجلس ونحاول أخذ الأمور بجدية».

وتابع مهاجماً روسياً دون أن يسميها بالاسم «وسط كل ما يحصل حالياً، لا توجد أي إشارة إلى مسعى جدي»، مضيفا «بلغنا مرحلة يتوجب علينا في إطارها أن نبحث (…) عن بدائل، ما لم يعلن أطراف النزاع بوضوح استعدادهم للنظر في مقاربة أكثر فعالية».

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» أن «أفضل هدية للإرهابيين ستكون رفض واشنطن التعاون مع روسيا لحل النزاع في سوريا».

وكان المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» أعلن أن روسيا ستواصل «عمليتها الجوية دعماً للحملة ضد الإرهاب التي تخوضها القوات المسلحة السورية»، معتبرا أن التصريحات الأمريكية عشية مرور عام على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا «غير بناءة».

وفي السياق ذاته، ووسط هذه التطورات ندد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» والمستشارة الألمانية «انجيلا ميركل» بحزم الخميس بالغارات «الوحشية» للطيران الروسي والسوري على الأحياء الشرقية لحلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.

واعتبر كل من «ميركل» و«أوباما» أن روسيا تتحمل «مسؤولية خاصة» لخفض مستوى العنف في سوريا.

ولم تمنع هذه الانتقادات والدعوات الكرملين من إعلان استعداده لاستئناف التعاون مع واشنطن «من أجل تطبيق اتفاقات واردة» في اتفاق وقف إطلاق النار، وبهدف «زيادة فاعلية الحملة ضد الإرهاب في سوريا».

إلا أن «بيسكوف» أشار إلى أن «موسكو تأمل أيضا في احترام الالتزامات التي وافقت عليها واشنطن. وحتى الآن لم يتم احترامها».

وتطالب روسيا بأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على فصائل المعارضة السورية لكي تنأى بنفسها عن الجماعات الجهادية مثل «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).

المصدر | أ ف ب + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا حلب أمريكا تعليق التعاون الروسي الأمريكي في سوريا