صافح الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» عند وصوله القدس المحتلة للمشاركة في مراسيم جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق «شيمون بيرز»، فيما احتضن زوجة «بيريز»، وظهو وهو يبكي على رحيله.

وبحسب صحف فلسطينية محلية، قال الرئيس الفلسطيني لـ«نتنياهو»: «منذ وقت طويل لم نلتق»، فرد عليه بالقول: «أقدّر حضوركم للجنازة».

وتبادل الاثنان أطراف الحديث قبل أن يجلس «عباس» في الصف الأول في مشاركة لقيت استنكارًا فلسطينيًا، حيث دعته معظم الفصائل لعدم المشاركة.

ونقلت القناة الثانية العبرية أن عائلة «بيريز» أصرت على وجود «عباس» في وسط الصف الأول كضيف خاص بدلاً من المقاعد الخلفية؛ لكن وزارة الخارجية المشرفة على الترتيبات أجلسته في طرف الصف بجوار وزير الخارجية المصري «سامح شكري».

وتم تداول صور لـ«عباس»، وهو  يحتضن زوجة «نتنياهو» ويتبادل الحديث معها، وصور أخرى وهو يضع يده على رأسه وكأنه يبكي.

وكان آخر لقاء بين «عباس» و«نتنياهو» منذ عام، حيث تصافحا في مؤتمر باريس نهاية نوفمبر/تشري ثان 2015 عند التقاط الصور الجماعية للمشاركين.

 وبدأت في القدس الغربية، صباح اليوم الجمعة، مراسم دفن الرئيس الإسرائيلي السابق «شيمون بيريز»، وسط مشاركة دولية واسعة وإجراءات أمنية مشددة.

وكانت مواكب الرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والوزراء وممثلي الدول وصلت إلى «جبل هرتسل» في القدس حيث تجري مراسم الدفن التي تبثها قنوات التلفزة الإسرائيلية على الهواء مباشرة.

وبرز من بين المشاركين في تشييع الجثمان، الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، ووزير الخارجية المصري «سامح شكري» الذين جلسا في الصف الأول إلى جانب بعضهما البعض.

وبرز من زعماء العالم الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، والرئيس الأسبق «بيل كلينتون»، والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، والرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، وولي العهد البريطاني «تشارلز»، ورئيس الوزراء الكندي «جستين ترودو».

وبدأت المراسم بعد وصول الجثمان إلى مكان تجمع القادة .

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت نشر الآلاف من عناصرها لتأمين الجنازة وسلامة القادة والمسؤولين المشاركين في الجنازة.

وتوفي «بيريز» أمس الأول الأربعاء بعد نقله إلى المستشفى قبل أسبوعين، إثر إصابته بجلطة دماغية.