«خاشقجي»: الأتراك اعتذروا عن حضور «مؤتمر غروزني»

الجمعة 30 سبتمبر 2016 05:09 ص

قال الكاتب السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»، إن الجانب التركي اعتذر عن قبول دعوة روسية للمشاركة في «مؤتمر غروزني»، الذي انعقد في الشيشان، في أغسطس/آب الماضي، وآثار غضبا واسعا في السعودية.

«خاشقي» أضاف: «لم يزر السفير الروسي رئاسة الشؤون الدينية التركية الا مرة واحدة وكانت لدعوتهم لحضور مؤتمر غروزني (سيّء الصيت)، وبالطبع اعتذر الأتراك» عن حضور المؤتمر.

الكاتب المعروف بقربه من الدوائر الرسمية في المملكة لم يكشف في تغريدته عن مصدر معلوماته. عن حضور المؤتمر دون أن يكشف عن مصدر معلوماته .

وكان المؤتمر، الذي انعقد في العاصمة الشياشية غروزني تحت عنوان «من هم أهل السنة والجماعة»، أثار غضب الجانب السعودي، وعلماء المملكة؛ حيث اعتبر البعض أنه  خطوة كبرى لسحب المرجعية السنيّة من السعودية، وزيادة عزلتها في العالم الاسلامي، وتثبيت تهمة الارهاب بالفكر الوهابي (أتباع محمد بن عبد الوهاب).

وتركز الغضب في التوصيات التي خرجت من المؤتمر إذا استثنت التيارات السلفية من تعريف هوية «أهل السنة والجماعة»؛ حيث قال إن «أهل السنة والجماعة» هم «الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً».

 كما لم تدرج التوصيات المؤسسات الدينية السعودية ضمن المؤسسات التعليمية «العريقة»؛ حيث حصر هذه المؤسسات في «الأزهر»، و«القرويين» و«الزيتونة»، و«حضرموت»، ومراكز العلم والبحث فيما بينها ومع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية.

ومن الأمور التي أغضبت الجانب السعودي أيضا: مكان انعقاد المؤتمر في دولة تابعة لروسيا، فضلا عن عدم دعوة علماء بارزين من المملكة إليه، ومشاركة شيخ الأزهر، «أحمد الطيب» فيه.

ومن بين من انتقدوا المؤتمر الداعية السعودي، «علوي السقاف»، الذي قال في تصريحات صحفية سابقة إن المؤتمر لم يشر إلى قصف روسيا للسوريين وعُقد تحت رعاية الرئيس الشيشاني، «رمضان قاديروف»، «المعروف بولائه التام للرئيس الروسيّ المجرِم بوتين»، متهما الرئيس الشيشاني بمعاداة الوهابية والتعهد بقتالهم.

وسخر «السقاف» من توصيات المؤتمر بتحديد طوائف السنة قائلا إن «ذلك يخرج من الإسلام من عاشوا قبل الأشعري والماتريدي»، كما اتهم المؤتمر بتعمد تجاهل التواصل مع العلماء السلفيين.

أما الداعية السعودي، «محمد البراك»، فذهب إلى القول: «في مؤتمر الشيشان أراد المتآمرون إخراج اهل السنة فأخرجوا أنفسهم.. فهل أصبح بوتين وعلماؤه هم من يحددون أهل السنة».

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا مؤتمر غروزني السلفية اهل السنة