قالت مصادر أمنية مصرية إن 6 شرطيين قتلوا، أمس السبت، في هجومين منفصلين في محافظة شمال سيناء شمال شرقي مصر، وجرح 9 آخرون في أحد الهجومين.

وذكرت وكالة «رويترز» أن 5 من قوات الأمن قتلوا برصاص مجهولين، مساء أمس السبت، في حي العبور جنوب العريش كبرى مدن شمال سيناء، موضحة أن المسلحين اعترضوا سبيل سيارة أجرة كانت تقلهم وهم عائدون إلى المدينة بعد قضاء عطلة.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن 9 مجندين مصريين أصيبوا في وقت سابق، أمس السبت، بانفجار عبوة ناسفة في مركبة مدرعة بمدخل مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة.

وأضافت في وقت لاحق أن أحدهم توفي متأثرا بإصابته، بينما تراوحت إصابات المجندين بين المتوسطة والخطيرة.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين، لكن عادة ما تعلن جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليتها عن هجمات تستهدف أفراد الجيش والشرطة في مناطق متفرقة بمصر، خصوصا في شمال سيناء.

ويأتي الهجومان بعد أيام من مقتل 3 شرطيين وسائقهم في العريش، في هجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنه، كما يأتيان بعد يومين من نجاة المستشار «زكريا عبدالعزيز» مساعد النائب العام المصري من انفجار سيارة خاصة بالقرب من منزله في التجمع الأول شرقي القاهرة، حيث أصيب في الانفجار 3 أشخاص أحدهم شرطي.

وتنشط في شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبي بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء»، وتنظيم «أجناد مصر».

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات خاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.