شيخ الأزهر: نتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لعقد مؤتمرين للسلام في أبو ظبي ومصر

الأحد 2 أكتوبر 2016 06:10 ص

قال شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، إن الأزهر يستعد بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، لعقد مؤتمر للسلام في أبوظبي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأخر في مصر في منتصف 2017 يحضره البابا «فرنسيس»، بابا الفاتيكان.

وأكد شيخ الأزهر في خطاب ألقاه بالمعهد المسكوني في مدينة بوسيه بسويسرا، أمس السبت، أن عقد هذين المؤتمرين هو من ثمار جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب.

وتابع «عليكم ألا تسلموا عقولكم وتفكيركم للدعوات التي تربط ربطا خاطئا بين الإرهاب والإسلام، فالدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدا، موضحا أن الجماعات الدينية المسلحة التي ترفع لافتة الدين هي خائنة لدينها قبل أن تكون خائنة لأنفسها وجرائمها لا يتحمل الدين وزرها».

وأضاف «الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام، ولكن ابحثوا عن أسباب الإرهاب في سياسات التسلط والأطماع الدولية والإقليمية وأسواق التسليح وقبل كل شيء نسيان الله تعالى، والتنكر له، والسخرية من أنبيائه وكتبه ورسله».
والثلاثاء الماضي، بدأ شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، جولة خارجية تشمل البحرين وسويسرا؛ على أن تستمر لعدة أيام؛ وذلك لتنسيق الجهود فيما يتعلق بنشر ثقافة السلام والحوار والتعايش المشترك.

 

وكان شيخ الأزهر غادر القاهرة، في فبراير/شباط من العام الماضي على متن طائرة إماراتية خاصة متوجها إلى أبوظبي لرئاسة الاجتماع الثالث لمجلس «حكماء المسلمين» لبحث التطورات الأخيرة فى المنطقة.

و ذلك لمناقشة سبل تعزيز السلم في العالم العربي والإسلامي، والحد من اتساع نطاق العنف واستباحة حرمة الأنفس والأعراض والأموال، ودعم المصالحات بين الأطراف المتنازعة من أجل كسر حدة الاضطرابات والاحتراب التي سادت كثيرا من مجتمعات العالم الإسلامي.

وكانت الإمارات قد أعلنت عن إنشاء هيئة دولية تهدف إلى ما وصفته بـ«تعزيز السلم في العالم الإسلامي»، وذلك تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين» لمواجهة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، ويترأس المجلس الجديد شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ «عبد الله بن بيه»، والذي تقرر أن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له. بحسب جريدة «الشرق الأوسط».

وتبدو هذه الخطوات الحثيثة من دولة الإمارات لحيازة بعض الثقل الروحي في مواجهة التيارات الإسلامية التي تعتبرها السلطات تهديدا في عموم المنطقة. ومع تنامي العاطفة الإسلامية وانتشار التدين بين الشعوب الخليجية، أصبحت الإمارات مضطرة للتأكيد على عدم عدائها للتدين ذاته.

وفي محاولة من مجلس حكماء المسلمين للتصدي لتمدد تنظيم «الدولة الإسلامية» في أفريقيا، أطلق مجلس حكماء المسلمين في أبريل/نيسان الماضي أولى قوافل السلام الخارجية لهذا العام إلى نيجيريا، وذلك في إطار عدد من القوافل التي من المقرر إيفادها إلى مختلف قارات العالم لنشر ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.

وقال مصدر مُطلع بالمجلس، إن «قوافل السلام للدول حول العالم تهدف إلى نشر السلام والرد على استفسارات الشباب حول المفاهيم المُلتبسة، التي تروجها بعض الجماعات المُتطرفة لاستقطاب الشباب للقيام بأعمال عنف وقتل وحرق ضد دولهم».

 

  كلمات مفتاحية

مجلس حكماء المسلمين مؤتمر للسلام أوبظبي مصر شيخ الأزهر بابا الفاتيكان