أعلنت قوات «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن أنها بدأت شن عمليات ضد قوارب ميليشيات «الحوثيين» التي هاجمت سفينة إماراتية على سواحل البحر الأحمر.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، أعلنت تعرض إحدى سفنها المؤجرة، صباح أمس السبت، لحادث في باب المندب، أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن جنوبي اليمن، دون وقوع أية إصابات.

ونقلت «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام)، عن بيان للقوات المسلحة، أنه يجرى التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.

وبينت الوكالة أن السفينة كانت تقوم بمهمات إغاثية، مشيرة إلى أن الإمارات تساهم في تنفيذ وإقامة سلسلة من المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية، ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة.

في المقابل، أعلن «الحوثيون» مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة الإماراتية وقالوا إنها حربية، ونقلت «وكالة سبأ» الخاضعة لسيطرتهم، على لسان مصدر عسكري لم تسمه، أنه تم تدمير سفينة حربية إماراتية من طراز سويفت قبالة سواحل المخا، غرب محافظة تعز في ضربة صاروخية موجهة.

ونشرت قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، مشاهد قالت إنها للحظات استهداف السفينة، وهو ما لم يتسن التأكد منه من مصدر مستقل.

وتعرضت مديرية المخا على البحر الأحمر والقريبة من مضيق باب المندب، لأكثر من 10 غارات أمس السبت، استهدفت على ما يبدو منصات الصواريخ التي استهدفت السفينة، بحسب شهود عيان قالوا إن الغارات استهدفت مواقع «الحوثيين» في المحجر البيطري القديم ومحطة التحلية.

وتعتبر الإمارات ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية «عاصفة الحزم»، التي بدأت في 26 مارس/آذار 2015، وتحولت إلى عملية «إعادة الأمل» في 22 أبريل/نيسان من العام نفسه.

وتشارك أبوظبي في تحالف دعم الشرعية باليمن بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن «التحالف العربي» بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد «الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، في محاولة لمنع سيطرة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.