أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية المجرية، مساء أمس الأحد، فشل الاستفتاء الذي أُجري في البلاد حول استقبال ألف و294 لاجئاً؛ في إطار حصة البلاد من خطة استقبال اللاجئين التي أعلن عنها الاتحاد الأوربي.

وقد شارك في الاستفتاء 43.29% من مجموع عدد الناخبين المُسجلين المجريين مما أهدر المحاولة.

وقد تبنت السلطات المجرية دعوة الذين يحق لهم التصويت، الأحد الماضي، للاستفتاء عن إجابة سؤال: «هل توافق على فرض الاتحاد الأوروبي توطيناً إلزامياً للمواطنين غير المجريين في المجر دون موافقة البرلمان؟».

ولكن مكتب الانتخاب الوطني أعلن، في وقت سابق، أن الاستفتاء في حاجة إلى تصويت 4 ملايين و136 ألفًا و313 مجرياً حتى يصبح نافذ النتيجة، وهو ما لم يتوفر له أمس، بحسب وكالة «الأناضول».

وقاطع كثير من أحزاب المعارضة الاستفتاء، وفي مقدمتها «الحزب الاشتراكي»؛ وهو أكبر حزب معارض بالبلاد، فيما دعا حزبا «فيدس» الحاكم، و«جوبيك» المعارض إلى المشاركة والتصويت بـ «لا» على استقبال المهاجرين، لدعم موقف الدولة الرسمي.

وذكر بيان صادر عن اللجنة، أنها فرزت نحو 98.56% من مجموع الأصوات، وأن 98.28% من أصوات المشاركين صوتوا بـ «لا»، في حين أن 1.72% صوتوا بـ «نعم» في الاستفتاء المذكور.

وكانت الحكومة المجرية قد قررت في 24 من فبراير/شباط الماضي إجراء الاستفتاء، وذلك لدعم موقفها الرافض للخطة الاوربية لتقاسم أعباء 160 ألف لاجئ قرر الاتحاد الأوربي توطينهم في الدول الأعضاء به.

وكان الاستفتاء محاولة من قبل رئيس الوزراء «فيكتور أوربان»، في سعيه إلى تأكيد الدعم السياسي لموقفه تجاه المهاجرين، الذي يحظى بشعبية واضحة سلفًا، وفق ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس».

وصرح «أوربان في وقت سابق بأن التصويت بـ«لا» سيكون «لصالح استقلال المجر»، علما بأنه كان من المقرر أن يكون الاستفتاء نافذًا في حال تجاوز معدل الإقبال عليه 50%.

وصدر قرار المحكمة المجرية، الثلاثاء الماضي، بعد إطلاق 4 مناشدات ضد قرار لجنة الانتخابات الوطنية.