أكد مصدر أمني مصري، أن «المغني اللبناني وائل جسار، دفع 44 ألف دولار مقابل إخلاء سبيله».

وبحسب وكالة «رويترز» فإن احتجز «جسار» عدة ساعات أمس الأحد، لمحاولته السفر إلى بيروت وبحوزته مبلغ من المال أكبر من المسموح به قانوناً.

وكان «جسار» يستعد للسفر على طائرة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية في الرحلة رقم 305، عندما منعته السلطات المصرية من السفر وألقت القبض عليه وأحالته إلى النيابة العامة للتحقيق.

وقال مصدر لـ«رويترز» إن «جسار كان يحمل حقيبة بها 54 ألف دولار بينما يُسمح لكل راكب بحيازة عشرة آلاف دولار أو ما يعادل هذا المبلغ من العملات الأجنبية في الطائرة».

وأضاف المصدر أن السلطات أخلت سبيل المغني اللبناني وسمحت بسفره بعد أن تنازل عن 44 ألف دولار تزيد على الحد المسموح بحيازته على الطائرة.

وأحيا «وائل جسار» خلال فترة وجوده القصيرة بمصر، التي بدأت مساء الأربعاء الماضي، حفلات غنائية بمدينة الإسكندرية، وسجل أغنية في حب مصر بعنوان «بحبك يا مصر»، قبيل توجهه لمطار القاهرة، الأحد، والقبض عليه.

واعتبر «جسار»، في تصريح لوكالة الأناضول، أن توقيفه بمطار القاهرة الدولي، وإحالته لنيابة الأموال العامة المصرية، بتهمة مخالفة قانون النقد المصري،«سوء فهم».

وقال إنه لا يعرف القانون المصري جيدًا فيما يخص الخروج بعملات أجنبية، مضيفًا: «دفعت الرسوم المقررة على المبلغ الذي كنت أحمله، بالإضافة إلى غرامة مالية أخرى».

وكان الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، أجرى عدة اتصالات بالسلطات المعنية، واتفق على إنهاء الأمور بسداد نسبة من المبلغ المضبوط حسب ما ينص عليه القانون المصري.

وأجرى «شاكر» اتصالا بـ«جسار» الذي وافق على اقتراحه، وتم التصالح بعدها وإنهاء الأزمة.

يشار إلى أن السلطات المصرية قد أدخلت تعديلات على قانونها الخاص بالنقد الأجنبي في نهاية 2012، وحظرت اصطحاب المسافرين لأوراق نقدية أجنبية تزيد عن الـ10 آلاف دولار، وإلغاء الإقرار الجمركي الذين كان متبعاً في وقت سابق عن إصدار القانون، والذي كان يسمح باصطحاب أي مبلغ يزيد عن الحد الأقصى المنصوص عليه في القانون بعد توقيع إقرار جمركي بقيمة هذا المبلغ.