عين عاهل الأردن على نحو مفاجيء اللواء «محمود فريحات»، رئيسا لهيئة الأركان خلفا للجنرال «مشعل الزبن».

و«فريحات» كان المدير المباشر للمنطقة العسكرية الشمالية والخبير الأهم بالحدود مع سوريا، كما أنه ضابط ميداني معروف في البعد العملياتي.

وأكد مصدر مطلع أن «الزين»، الذي اقتصر عمله على وظيفة المستشار العسكري للملك، سيبقى قريبا من الملف العسكري ومن قيادة الديوان الملكي الأردني، وفقا لـ«رأي اليوم».

 ولم تعرف مغازي ودلالات هذا التعيين، خصوصا وأن الجنرال «فريحات» لم يكن مقربا من الجنرال «الزبن» وترتيبه كان السابع في هرم القيادة العسكرية، الأمر الذي يتطلب إحالات على التقاعد لنخبة من مساعدي هيئة الأركان.

 ويعتبر الجنرال «فريحات» من الشخصيات المحترفة جدا في المؤسسة العسكرية والتي لا تحب الأضواء ولا تميل لها.

 ويفتح تعيين قائد جديد للأركان المجال أمام توقعات بأن تطال حزمة التغييرات مناصب أخرى رفيعة في الدولة من بينها إدارة جهاز المخابرات ومديرية الأمن العام.

وبقرار الملك إجراء تغيير على رأس المؤسسات الأمنية والعسكرية في الأردن، ينتظر المراقبون قرارات بإحالات على التقاعد لمديري أجهزة المخابرات العامة، والدفاع المدني والأمن العام، بسبب تمتع هؤلاء المديرين على رتب عسكرية أعلى.

وبموجب العرف القانوني والعسكري يجب ان يكون رئيس هيئة الأركان المشتركة أعلى رتبة عسكرية في قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية، ولا يجوز أن يحمل أي مدير جهاز أمني رتبة عسكرية أعلى من رتبته.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة، تبوأ رئيس هيئة الاركان المشتركة موقعا سياسيا بالاضافة إلى عمله العسكري، حيث كان الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة مبعوثا سياسيا للملك «عبدالله الثاني» في الخارج بالاضافة إلى عمله.

 وتوقع مصدر مطلع أن يتم تعيين مستشار سياسي وإعلامي  في القصر الملكي خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد تطال التغييرات رئيس الديوان الملكي الدكتور «فايز طراونة».