تعثرت من جديد مساعي إنهاء الحرب الدائرة في اليمن، بإعلان الحكومة والحوثيين عن فشل الجهود المبذولة لتوقيع اتفاق في العاصمة العمانية مسقط، بحضور قادة خليجيين، لإنهاء الحرب هناك.

ونفت 3 مصادر تمثل طرفي الصراع، الأنباء المتداولة عن عقد قمة خليجية في سلطنة عمان برعاية السلطان «قابوس»، لتوقيع اتفاق ينهي الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام نصف، ويقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئيس توافقي، وإجراء انتخابات رئاسية عاجلة.  

وأكد مستشار الرئيس اليمني الإعلامي «نصر طه مصطفى»، في تغريدة على حسابه بتويتر أنه «في ظل استمرار تعنت الانقلابيين فإن كل ما يتم تداوله حول توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في سلطنة عمان الليلة هو خبر عار عن الصحة ولا أساس له».

كما نفى مصدران قياديان قريبان من وفد «الحوثيين»، ما تردد من أنباء عن اتفاق سيوقع في العاصمة العمانية مسقط، بحضور قادة خليجيين، لإنهاء الحرب في اليمن.

وأكد المصدران اللذان طلبا التحفظ على اسميهما، أن ما تم تداوله من قبل عدد من المواقع، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، غير صحيح، من دون إضافة مزيد من التفاصيل، وذلك وفق صحيفة «العربي الجديد».

وكانت وسائل إعلامية تناقلت خبرا عن مصادر عمانية تحدث عن وجود جهود غير معلنة لاتفاق سيوقع في مسقط، بحضور قيادات من دول خليجية وإشراف عماني.

وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، جدد رغبة حكومته في استئناف المشاورات مع الوفد المشترك لميليشيات الحوثيين وحزب المخلوع «صالح» الموجود في مسقط .

جاء ذلك خلال لقاء «هادي» الأحد مع المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في مقر إقامة الأول المؤقتة، بالعاصمة السعودية الرياض.

ومنذ تعليق المشاورات في 6 أغسطس/آب الماضي، تصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، وعلى الحدود مع السعودية، بعد أكثر من 3 أشهر قضاها الطرفان في مشاورات لم تحقق اختراقا في جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.