عاد المرشح الرئاسي السابق في مصر الفريق «أحمد شفيق»، إلى بؤرة الأضواء، بعد إعلان مقدم البرامج المعروف «عمرو أديب» عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما نفى محاميه ذلك وقال إن سنه لا يسمح.

وقال أديب خلال برنامجه الجديد «كل يوم» المذاع بفضائي  «on E»، إن الفريق «أحمد شفيق» يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2018.

وتابع قائلا: «شفيق يجهز برنامجه الانتخابي وفريق مكون من عدد من الوزراء والخبراء الذين سيقودون معه المسيرة.«

إعلان «أديب» المقرب من أجهزة سيادية في مصر، أعاد الجدل في ظل توارد تقارير عن تصاعد الغضب الخليجي من الرئيس «عبدالفتاح السيسي«، وعدم رضا المملكة العربية السعودية عن مواقف حليفها فيما يتعلق بملفات إيران واليمن وسوريا.

اللافت ما صدر عن «أديب» من تحذير واضح للرئيس المصري، قائلا »إن على السيسى أن يستمع لصوت الشعب فى بعض الأمور«، لافتا إلى أن هناك أمور يجب ألا يسمع لصوت الشعب فيها، خاصة من يطالبونه بمد فترة الحكم، قائلاً: «أوعى تسمع كلامهم دول منافقين.«

لكن «سيد مشالي«، المستشار الإعلام للفريق «أحمد شفيق«، سارع إلى نفي ما أعلنه» أديب»، قائلًا: «الفريق ليس لديه نية للعودة للسياسة والترشح للانتخابات الرئاسية».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صح النوم» عبر فضائية «ltc» ، أن تقدم الفريق «شفيق» في العمر، لا يسمح له بكل هذا، وكل ما يتمناه هو رفع اسمه من الترقب، ولم شمل أبنائه وتجميعهم سويًا داخل مصر بعيدًا عن السياسة، على حد قوله.

وقاطعه مذيع البرنامج الإعلامي محمد الغيطي قائلا: «يعني المشير طلق السياسية»، فرد عليه قائلا «نعم».

من جانبه، قال الدكتور «شوقى السيد»، محامى «شفيق»، إن الأخير لا يفكر حاليا على الإطلاق فى الترشح لانتخابات رئاسة، ولا تشغل هذه القضية ذهنه، لافتا إلى أن كل ما يريده الآن هو العودة إلى وطنه مصر.

وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن ترشح شفيق فى انتخابات الرئاسة عام 2018 غير وارد على الإطلاق، وهو ينتظر نظر دعواه القضائية لإلغاء اسمه من قوائم الترقب فى المطارات ليبدأ إجراءات عودته مباشرة.

وتابع: «سن أحمد شفيق لا يسمح له بالترشح فى انتخابات رئاسية ثانية، فهو خاض التجربة فى 2012 ولا يفكر فى تكرارها، ونحن نريد لم الشمل وعودته للبلاد».

وغادرالمرشح الرئاسي السابق مصر عقب خسارته في انتخابات الرئاسة عام 2012 ، التي فاز بها مرشح جماعة الإخوان الدكتور «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، والذي أطاح به الجيش المصري في انقلاب 3 يوليو/ تموز 2016. 

ويقيم شفيق في دولة الإمارات منذ مغادرته البلاد، وسط تقارير تفيد بوجود فيتو من النظام الحاكم في مصر على عودته إلى ممارسة العمل السياسي من جديد.

كان «السيسي» قال في خطاب موجه للشعب، إن مصر بها دولة وقوات مسلحة ووزارة داخلية أقوياء، ولن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية، معلنا عن أن التخطيط المعمول من الدولة أن الجيش يفرد وينتشر فى مصر كلها خلال 6 ساعات لحماية الدولة.

وأضاف فى كلمته أثناء افتتاح مشروع «غيط العنب» الأسبوع الماضي: «محدش يفتكر إننا هنسيبها أو نسمح إنها تضيع مننا ونضيع الناس معانا، وأنا مسئول أمام الله والناس، وأمام التاريخ على الدفاع عن مصر وحمايتها لآخر لحظة»، الأمر الذي اعتبره مراقبون إشارة إلى رغبته في إكمال فترة رئاسية ثانية والبقاء في سدة الحكم حتى 2022.