«بوتين» يعلق اتفاق التخلص من البلوتونيوم مع الولايات المتحدة

الاثنين 3 أكتوبر 2016 11:10 ص

وقع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الاثنين، مرسوما لتعليق اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن التخلص من البلوتونيوم الصالح لصنع أسلحة نووية في علامة جديدة على تدهور العلاقات بين الدولتين.

وقالت مقدمة المرسوم إن الاتفاق، الذي وقع في العام 2000 وبدأ سريانه وفقا لاتفاق آخر وقع في 2010، سيعلق بسبب ظهور تهديد للاستقرار الاستراتيجي وكنتيجة للإجراءات غير الودية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية حيال الاتحاد الروسي.

وأضافت أن الولايات المتحدة عجزت عن ضمان تنفيذ التزاماتها الخاصة باستخدام البلوتونيوم الفائض الصالح لصنع أسلحة.

ودعا الاتفاق الذي وقعه في العام 2010 وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» ووزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك «هيلاري كلينتون» الجانبين إلى التخلص من 34 طنا متريا من البلوتونيوم بإحراقها في مفاعلات نووية.

وقالت «كلينتون» وقتها إن تلك الكمية كافية لصنع ما يصل إلى 17 ألف سلاح نووي، واعتبر الجانبان وقتها الاتفاق كعلامة على نمو التعاون بينهما في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وانزلقت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى حد التجمد عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014 بعد أن أطاحت احتجاجات في كييف بالرئيس «فيكتور يانوكوفيتش» الموالي للرئيس الروسي.

وقادت واشنطن حملة لفرض عقوبات اقتصادية غربية على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

وتأتي الخطوة الروسية في وقت يتزايد اتساع الهوة مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في سوريا، حيث شرعت وسائل إعلام محلية روسية ومسؤولون روس بتهيئة الرأي العام والبلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب، بحسب قولها.

وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، اليوم الاثنين، أن روسيا ما فتئت تبلغ مواطنيها أن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها، وأن الأمريكيين يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو.

ونقلت الصحيفة عن مقال نشره موقع تابع لوزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سوريا، إذ تصاعدت الخلافات بين واشنطن وموسكو بخصوص هذا الملف أخيرا.

وأعلن وزير الطوارئ الروسي، يوم الجمعة الماضي، أن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو، وتتسع تلك الملاجئ لما يقرب من 12 مليون نسمة، بحسب الصحيفة.

ودربت روسيا مواطنيها مرتين منذ تولي الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين »الرئاسة، على كيفية الاستجابة لصفارات الإنذار التي تنبه المواطنين بأن أسلحة نووية بدأت باستهداف بلادهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات جاءت على خلفية تصريحات أطلقها وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» قال فيها إن «البنتاغون» تراجع إجراءاتها المتعلقة بالأسلحة النووية في حال حدوث هجوم روسي.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية، إذ يقدر بنحو 8 آلاف و400 رأس نووي، مقارنة بنحو 7 آلاف و500 رأس نووي أمريكي.

  كلمات مفتاحية

روسيا الولايات المتحدة فلاديمير بوتين حرب نووية العلاقات الأمريكية الروسية