«الحرس الثوري»: لولا «الحشد الشعبي» لكان مصير العراق مجهولا في محاربة الإرهاب

الاثنين 3 أكتوبر 2016 12:10 م

قال القائد العام لـ«الحرس الثوري الإيراني»، إنه لو لم يتم تشكيل «الحشد الشعبي» في العراق، لكانت أوضاع العراق مجهولة في محاربة الإرهابيين التكفيريين.

وتابع اللواء «محمد علي جعفري» في الملتقى السنوي الأول لقادة مقر الإمام الحسين، اليوم الإثنين، أن «الدرس الهام الذي قدمه الشعب الإيراني إلى القوى الكبرى والمستكبرين في العالم خلال حقبة الدفاع المقدس، هو أنه إذا اعتدى أحد على أرضه، فإنه لن يتركه بسهولة، ولن يهدأ له بال ما لم يعاقب المعتدي تماما، وبالطبع فإن الأمن الذي تتمتع به البلاد رهن لهذا الصمود والمقاومة».

ووصف «جعفري» فترة الدفاع المقدس، بأنها نموذج للمقاتلين في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين واليمن، في مواجهة الحروب بالوكالة وحرب الارهابيين التكفيريين.

وقال إن «الجهاد الكبير الذي يعني عدم طاعة الطاغوت والظلم، يبرز اليوم خارج حدود إيران الإسلامية، ويتجسد في جغرافيا المقاومة الإسلامية وميادين المواجهة مع نظام الغطرسة والاستكبار والإرهابيين المأجورين».

وأكد أنه «لو لم يتم تشكيل الحشد الشعبي في العراق، لما كان معلوما أي أوضاع سيشهدها العراق في ساحة الحرب ضد الإرهابيين التكفيريين»، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية.

وأشار «جعفري» إلى الانتصارات التي حققها أهالي غزة خلال السنوات الأخيرة على الجيش الصهيوني المدجج بالسلاح، وقال إن «الاعتماد والاستناد على القوات الشعبية تهزم أكبر جيش مدجج بالسلاح، مثلما هزم حزب الله اللبناني وأهالي غزة العزل الجيش الصهيوني المدجج بالسلاح».

ورأى «جعفري» «الاستناد إلى القوات الشعبية وتنظيمها في إطار قوات الدفاع الوطني والحشد الشعبي، أحدث تغييرات عميقة في ساحة الحرب ضد الإرهابيين التكفيريين، وهو نفسه النموذج الذي غير لنا مصير الدفاع المقدس عندما أوعز الخميني الراحل بتشكيل قوات التعبئة ونزول القوات الشعبية إلى ساحة الحرب المفروضة».

وبيّن: «لقد ظهر أثر مقاومة وصمود الشعب الإيراني في الدفاع المقدس وبعده، اليوم في أوروبا وأمريكا».

 

وكان زعيم التيار الصدري في العراق الشيعي البارز «مقتدى الصدر»، رفض  الإثنين الماضي، مشاركة الحشد الشعبي في معارك الموصل، وذلك وسط اتهامات للحشد بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق سنة العراق.

 

وقال «الصدر»، تعقيباً على رفض البعض مشاركة الحشد الشعبي في معارك الموصل، «نعم أجد من الضروري أن يكون (المحرر) هو الجيش والقوات الأمنية الرسمية فقط.. إلا إذا صار الحشد ضمن مسمى رسمي، فهذا أمر آخر».

 

وأكد أن مشاركة سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في معركة الموصل عائد لعدة أمور في مقدمتها «طلب الأهالي، وعدم تدخل القوات المحتلة، والتنسيق التام مع القوات الامنية».

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي الحرس الثوري العراق إيران