قال زعيم مليشيا الحوثي باليمن «عبد الملك الحوثي»، إننا أمام فرصة تاريخية لولادة جديدة للشعب اليمني وانطلاقة من مخاض هذه المعاناة، منتقدا مشروع الإمارات الانفصالي باليمن، وواصفا السعودية بأنها من عملاء أمريكا.
وتوجه لأنصاره بالقول في خطاب بمناسبة العام الهجري الجديد: «نحن اليوم معنيون بالثبات وبالصبر والتضامن والتعاون والتوحد وتضافر الجهود».
ولفت إلى أن «الاستكبار الأمريكي والإسرائيلي ومن التحق بهم يسعون لاضطهادنا كشعوب والتحكم الكامل بنا ونهب ثرواتنا».
وتساءل موجها حديثه لأهل الجنوب اليمني: «هل ترضون في الحراك وأي فصيل جنوبي أن تكونوا مأمورين للإماراتي المحتل؟».
وأضاف: «أنتم اليوم مسلوبو الحرية والقرار وأنتم فعليا تحت الاحتلال حتى وإن مجدتم هذا الاحتلال».
ولفت إلى أن المناطق الشرقية يطمع بها الأمريكي والسعودي، والسعودية كان لها دور كبير في منع أي نشاط لاستخراج النفط في الجوف.
وقال إن الشعب اليمني معطاء وكريم وسخي وبالأغلبية الساحقة يخرج ليتبرع للبنك المركزي وهو يملك القليل القليل ورأينا البعض من التجار الشرفاء وهو يذهب ليودع أمواله.
وأشار إلى أن القانون الذي أصدرته أمريكا، في إشارة إلى قانون «جاستا»، هو قانون سيء وخطير على كل البلدان الإسلامية ولكن الخسارة فيه أكبر على مو وصفهم بـ«عملاء أمريكا»، في إشارة إلى السعودية متوجها لهم بالقول: «العملاء هكذا تقابلهم أمريكا رغم كل ما عملتم»، داعيا إياهم إلى مراجعة حساباتهم.
وقبل أيام، شن الناطق باسم الحوثيين «محمد عبد السلام» هجوما على دولة الإمارات ووصف مشروعها في اليمن بالقذر ، حيث تعمل على إدارة الإنفصال في اليمن وبشكل سافر، بحد قوله.
وقال «عبد السلام» في تغريدة له على موقع «تويتر» «مشروع إماراتي قذر إلى جانب مشاركتها المباشرة في العدوان تدير عملية الانفصال بشكل سافر وواضح وتشرف عسكريا على الجنوب وتحتل عدد من الجزر اليمنية».
ويعتبر ذلك الهجوم الأول من نوعه يصرح به الحوثيون بشكل منفرد يستهدف الإمارات المشاركة في عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، قالت مصادر مطلعة إن الإمارات تحتضن اجتماعات تنسيقية من أجل وضع مشروع «الكيان الجنوبي» في اليمن على طريق التطبيق.
