نعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان صوتي نشره المتحدث الإعلامي بسم الجماعة «محمد منتصر» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» القياديين «محمد كمال» و«ياسر شحاته»، اللذان قامت قوات الأمن بتصفيتهما الإثنين بعيد اعتقالهما بساعات.
وقال «منتصر» في البيان الصوتي الذي اطلع عليه «الخليج الجديد»: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، تنعي جماعة الإخوان المسلمين إلى الأمة الإسلامية المجاهد البطل الأستاذ الدكتور محمد كمال - عضو مكتب الإرشاد وعضو مجلس الشورى العام للجماعة - وتنعي كذلك رفيقه الأستاذ المجاهد ياسر شحاتة - الذين قتلا بيد الإجرام العسكرية بعدما اختطفتهما يد الإجرام مساء الإثنين».
وأضاف: «إن الجماعة إذ تنعي مجاهديها كمال وشحاتة ، تؤكد أنها ماضية في طريقها نحو تحرير الأوطان ، ماضية نحو تحرير هذا الوطن من هؤلاء الطغاة القتلة، ماضية في طريق الشهداء البنا وقطب والسنانيري وخفاجي ، ماضية في طريق كل حق وعدل ، ماضية في طريق كل مقاومة لظلم أو لظالم».
وتابع: «إن الجماعة تفخر بشهيدها وشهيد الأمة الدكتور «محمد كمال» الذي ما وهن وما بدّل وما باع وما هرب .. ثبت على طريق الحق حتى النهاية مقدمًا روحه فداء للدين والوطن هكذا عهدناه وهكذا كان عهده مع الله عز وجل».
وزاد: «إن قادة الإخوان المسلمين يقدمون كعادتهم أرواحهم في سبيل الله وفي سبيل حياة هذه الأمة فهم نبراسُ نقتدي به ونسير على هداه».
وتعهد «منتصر» بالسير على درب «كمال ورفقائه» قائلًا: «والله ثم والله ثم والله لن نخون تضحياتهم ، ولن نخون أنات المعذبين ، ولن نخون أيام الذل وساعات القهر وسنذيق يومًا من باع الوطن وخانه وقتل شرفاءه».
وأضاف: «يا أيها الإخوان المسلمون هذا هو طريقكم .. هذا هو طريق الشهادة فإنها إن شاء الله وبإذن الله طريق النصر، وهذه هي ضريبة الذود عن الدين فلتكونوا عل قدر المهمة. هذا كمال قد بذل دمه في سبيل الله عز وجل، وسبقه الآلاف وسيتبعه بالتأكيد الآلاف فجددوا نواياكم ووحدوا صفكم ولتنصروا دعوتكم ولتحرروا أوطانكم» حسب البيان.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية في وقت متأخر من امس الإثنين تصفيتها القيادي في جماعة الإخوان عضو مكتب الإرشاد الدكتور «محمد كمال» ومرافقه «ياسر شحاته»، بعد قرابة الساعتين من إعلان القبض عليهما.
وزعمت زارة الداخلية في بيان لها أن مقتل القياديين الإخوانيين حدث أثناء مواجهات بينهما وبين الأجهزة الأمنية عند مداهمة الأخيرة لوكر كانا يختبئا فيه، على حد قول البيان. بينما أكد شهود عيان أن «كمال» و«شحاته» تم اعتقالهما أحياء وشوهدا أثناء اصطحابهما من قبل قوات الأمن من البناية السكنية التي كانا فيها بحي البساتين بالقاهرة عصر الإثنين.
