قال مدير عام الشؤون الدولية في مجلس الشورى الإيراني، «حسين أمير عبداللهيان»، يوم الإثنين، إن التعاون بين مصر وإيران يساعد على «معالجة مشاكل العالم الإسلامي، خاصة حماية القضية الفلسطينية»، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الجديد لمكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، «ياسر عثمان».
وأضاف «عبداللهيان» أن «العلاقات بين إيران ومصر كانت دائما متينة رغم التحديات التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة.. ومصر وإيران، دولتان مهمتان، وبإمكانهما عبر التعاون الإقليمي المشترك، القيام بدور بنّاء لخفض حدة التوتر في المنطقة»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
يُذكر أن العلاقات المصرية الإيرانية شهدت توتراً بسبب مشاركة عدد من نواب البرلمان المصري في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس في يوليو/ تموز الماضي، معتبرة أنه «تدخل في شؤون إيران الداخلية،» واستدعت إثر ذلك وزارة الخارجية الإيرانية، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران.
من جانبها، كانت وزارة الخارجية المصرية قد اعتبرت تصريحات صدرت عن مسؤول في الخارجية الإيرانية في إبريل/ نيسان الماضي، عن مشاركة مصر في عملية «عاصفة الحزم»، التي تقودها السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن، أنها «تنم عن تناقض غير مفهوم» في مواقف طهران.
ويرى مراقبون، وبينهم كتاب مقالات في وسائل إعلام محلية مصرية، أن النظام الحالي في القاهرة يستخدم العلاقات مع إيران كورقة ضغط على دول الخليج وخاصة السعودية، المنافس الإقليمي لإيران، لضمان استمرار دعم المملكة له سياسيا وماليا.
والشهر الماضي، بحث وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، مع نظيره الإيراني، «جواد ظريف»، الأنشطة الخاصة بـ«حركة عدم الانحياز»، ومواقف أعضاء الحركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية حاليا في نيويورك.
وبحث الوزيران على وجه الخصوص أهمية تنسيق المواقف في إطار عضوية كل من مصر وإيران في المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن بيان صادر من وزارة الخارجية المصرية.
