مصادر: إيران تزود الحوثيين بالوقود

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 05:10 ص

كشفت مصادر نفطية يمنية وأخرى ملاحية، عن أن إيران تمول تزود الحوثيين في اليمبمئات آلاف الأطنان من الوقود شهريا منذ أكثر من عام.

وأضافت المصادر، أن نحو مائتي ألف طن وقود إيراني يتسلمها الحوثيون شهريا منذ أغسطس/آب 2015، مخترقة بذلك الحظر البحري الذي تفرضه قوات التحالف العربي منذ مارس/آذار من العام نفسه. 

وقالت إن «جماعة الحوثي تقوم عبر رجال أعمال موالين لها، بشراء الوقود الإيراني من مرافئ خارج إيران، ومن ثم شحنه إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر»، وفقا لـ«العربي الجديد».

من جانبه، أكد نصدر تجاري مطلع على هذه الصفقات، أن الحوثيين تشتري الوقود الإيراني بأسعار متواضعة جدا، فيما تبيعه في الأسواق المحلية لليمن بأسعار محررة تضاهي تلك المعمول بها في السوق الدولية، ما يمثل دعما سخيا من طهران للحوثيين.

وقال المصدر التجاري «جميع شحنات الوقود التجارية التي تصل إلى ميناء الحديدة يتم شراؤها من تجار نفط في دبي وعبر شركات تجارية حديثة مملوكة للحوثيين».

والشهر الماضي،  قال وزير الخارجية اليمني «عبدالملك المخلافي»، إن اليمن يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن تهريب إيران أسلحة لحلفائها الحوثيين.

وأكد «المخلافي»، خلال حضوره التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة، أنه «هناك أسلحة جديدة من إيران، لا يمكن إخفاء أن هناك تهريبا للسلاح لا يزال قائما من إيران، بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية وهي أسلحة إبرانية معروفة في العادة».

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد حصلت في يوليو/تموز الماضي على معلومات عسكرية، مفادها ضلوع إيران في تهريب أسلحة من خلال مد جسر عائم مشابه لما استخدم في معارك عسكرية كبرى، يصل إلى شواطئ باب المندب، مستفيدة من الجزيرتين اللتين استأجرتهما طهران من إحدى الدول الأفريقية القريبة من اليمن.

وجاءت هذه المعلومات بعد أن تمكن الجيش اليمني في ذلك الوقت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وملايين من الذخائر الحية لمختلف الأسلحة، بالقرب من شواطئ باب المندب، محملة في مركبات ومعدة للانتقال إلى مواقع مختلفة، إذ قامت فرق البحث والتحري برصد جميع التحركات ومتابعة السواحل التي تقع تحت سيطرة الجيش، وتبين فيما بعد أن الأسلحة نقلت من جزيرتين تابعتين لدولة أفريقية استأجرتهما إيران لتدريب قيادات في ميليشيا «الحوثي»، ودعمهم بالسلاح خلال هذه الفترة التي يعاني منها الحوثيون من نقص الموارد الأساسية.

 

واعتمدت إيران، وفقا لمختصين في الشأن السياسي، هذه الطريقة في عملية التهريب، لحاجة الميليشيات في هذه المرحلة للسلاح وتحديدا في المناطق البعيدة من صنعاء، ونجاح طيران التحالف العربي في ضرب القطع العسكرية المتحركة، كذلك عدم القدرة على نقل المعدات من الحديدة إلى المواقع التي يرغبون في السيطرة عليها، فكان على طهران أن تغير عمليات التهريب من خلال الجزيرتين اللتين تتبعان إيران في إحدى الدول الأفريقية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوثيون وقود إيران الوقود الإيراني