مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر روسيا من استخدام أسلحة حارقة في حلب

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 09:10 ص

حذر الأمير «زيد بن رعد» مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، روسيا من استخدام أسلحة حارقة في مدينة حلب السورية.

وقال إن جرائم أحد الطرفين لا تبرر التصرفات غير القانونية للطرف الآخر.

وأضاف في بيان له إن الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة «بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو)، والذي سيحول دون رفع مجلس الأمن قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية».

هذا، وتم قصف مستشفى سورية واقعة تحت الجبل، ولم تشفع كتل الصخور الصلدة التي احتمى بها المستشفى تحت الجبل له من القنابل التي يقول العاملون الطبيون إن قوات الحكومة السورية أو حلفاءها من الروس ألقوها عليها.

وأقامت جماعات المعارضة مستشفى الكهف المركزي شمالي حماة لتتحدى القصف وذلك بحفر نفق في جبل بشمال غرب سوريا على مدى أكثر من عام تحت كتل من الصخور يبلغ ارتفاعها 17 مترا.

وعندما قصفت طائرات روسية أو سورية المستشفى في موجتين من الضربات الجوية يوم الأحد لم يصب أي ممن كانوا داخل الكهف بجروح خطيرة.

غير أن القنابل الضخمة دمرت جناح الطواريء قرب المدخل وتسببت في سقوط الأسقف الداخلية وتهدم جدران أسمنتية وتدمير مولدات كهربائية وصهاريج مياه ومعدات طبية الأمر الذي أدى إلى تعطل المستشفى عن العمل.

ومن جانبه، قال «عبدالله درويش» مدير المستشفى، «الحمد لله أن الصخور الجبلية لم تتداعى».

وأضاف أن «موجتين من القصف أصابتا المستشفى، وتسببت الموجة الأولى في انفجار هائل عند المدخل الأمامي للمستشفى قبل أن تسقط قنبلة أخرى ضخمة على مقربة مما أثار فزع العاملين».

وقال «أحمد الدبيس» من اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة وهو تحالف يضم وكالات الإغاثة الدولية التي تمول المستشفيات في سوريا ومنها ذلك المستشفى، إن «واحدة على الأقل من القنابل التي سقطت على مستشفى الكهف كانت من القنابل المخصصة للنقاط الحصينة بسبب قوة انفجارها».

وأشار إلى أن «العاملين ذكروا أن الانفجار تسبب في شيء أشبه بالزلزال».

وأظهرت صور وجود شروخ طويلة حول السقف الصخري المنحوت على شكل قبة كما غطى الركام حجرات المستشفى من جراء تهدم الجدران.

وأمس، قال «جينادي جاتيلوف»، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الاتهامات بأن موسكو تقصف المستشفيات لا أساس لها. 

وأضاف أن المقاتلين المتشددين يستخدمون المدنيين والمستشفيات المزعومة كدروع بشرية ويقيمون منشآت طبية في المدن دون أن يضعوا عليها العلامات الصحيحة.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا الفيتو الأمم المتحدة حلب