مسؤول «إخوان» مصر بالخارج: لا عزاء في «محمد كمال» حتى نثأر لدماء إخواننا

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 10:10 ص

نعى الدكتور «أحمد عبدالرحمن» رئيس مكتب «الإخوان المسلمين» المصريين بالخارج الدكتور «محمد كمال» عضو مكتب الإرشاد الذي اغتالته قوات الشرطة، أمس الاثنين، بعد ساعات من إعلان الداخلية القبض عليه في أحد الأحياء بالقاهرة.

وقال «عبدالرحمن» في تصريح: «أحتسب عند الله تعالي الأخ المجاهد  الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد وإخوانه الذين اغتالتهم عصابات العسكر بدم بارد بعد القبض عليهم، لقد عرفنا الدكتور كمال مجاهدا محتسبا شجاعا تقدم وقت أن تأخر الكثيرون، وذاد بنفسه ودمه عن دينه ووطنه».

وأضاف: «إن عزاء الشهيد وإخوانه يوم أن تثأر الثورة لدماء أبنائها، وتحقق ما قدموا دماءهم من أجله».

وخاطب «عبدالرحمن» شباب جماعة «الإخوان»، قائلا: «كونوا علي العهد كما كانت وصيته لكم، وأؤكد لكم أن المفتاح بأيديكم، حراككم الثوري، وعملكم الناجز الدؤوب، الذي تعودناه منكم –مع الانضباط بمحددات الشرع– هو القاطرة الحقيقية التي تنهي الخلاف وتوحد القلوب، امضوا علي بركة الله، ولا تعبئوا بمعارك وهمية لمن حادوا عن بيت القصيد، وشغلتهم سفاسف الأمور وترف الحياة، واعلموا أنكم أصبحتم قاطرة الجماعة ومحرك دفتها، والأمل النابض».

وتابع: «لا أقول للإخوان، بل للأمة بأسرها، أيها الإخوان المسلمون لن نقيم عزاء فعزاؤنا يوم أن نثأر لدماء إخواننا».

وكان الأمن المصري قام بتصفية القياديين بجماعة «الإخوان المسلمين»، «محمد كمال» و«ياسر شحاتة»، بعد ساعات من اعتقالهما مساء أمس الاثنين.

وذكرت مصادر بالجماعة أن قوات الأمن ألقت القبض مساء أمس الاثنين، على «كمال الذي يشغل عضوية مكتب الإرشاد رفقة «شحاتة» في أحد أحياء شرق القاهرة.

وخرجت وزارة الداخلية في وقت لاحق ببيان أكدت فيه مقتل «كمال» -الذي وصفته بالمسؤول عن الجناح المسلح في جماعة الإخوان- و«شحاتة» أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوة أمنية داهمت شقة في منطقة البساتين شرقي القاهرة.

وأضاف البيان أنه تم العثور على أسلحة وذخائر وأوراق تتعلق بجماعة «الإخوان» داخل الشقة.

وتوارى «كمال» عن الأنظار منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس/آب 2013، وهو من القيادات الإخوانية المطلوبة لدى قوات الأمن المصري.

وكان «كمال» متهما في عدة قضايا أغلبها متعلق بالتحريض على القتل والعنف والدعوة إلى قلب نظام الحكم والانتماء إلى جماعة أسست على خلاف القانون، وحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد في قضيتين.

ويعد «كمال» أرفع شخصية بالجماعة تقتل منذ إعلانها جماعة «إرهابية» في ديسمبر/كانون الأول 2013، ومقتل القائد «ناصر الحوفي» و8 آخرين في مداهمة مشابهة لمسكن كانوا يجتمعون فيه في مدينة السادس من أكتوبر منتصف العام الماضي.

وتصنف السلطات المصرية جماعة «الإخوان المسلمين» تنظيما «إرهابيا»، لكن الجماعة تؤكد على أنها سلمية، فيما تشن السلطات حملة واسعة تستهدف أعضاء وأنصار الجماعة منذ يوليو/تموز 2013 بعد انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب «محمد مرسي».

  كلمات مفتاحية

مصر الشرطة الإخوان المسلمين محمد كمال اغتيال تصفية

في 3 سنوات.. الإهمال الطبي والرصاص يقتلان 30 قياديا وكادرا بـ«إخوان مصر»