المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو لتقييد استخدام «الفيتو» في «مجلس الأمن»

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 11:10 ص

دعا الأمير «زيد رعد زيد الحسين» المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان إلى تقييد استخدام حق النقض «الفيتو» في «مجلس الأمن» من أجل إحالة ملف حلب السورية إلى «المحكمة الجنائية الدولية».

وجاء في بيان صدر عن المفوض، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في حلب يتطلب طرح مبادرات جديدة، بما في ذلك تقييد استخدام حق «الفيتو» من قبل الأعضاء الدائمين في «مجلس الأمن»، باعتبار أن ذلك سيسمح لـ«الأمم المتحدة» بإحالة الملف السوري لـ«المحكمة الجنائية الدولية».

واعتبر أن هذه الخطوة التي ينص عليها مشروع القرار الفرنسي المقدم في «مجلس الأمن» حول الوضع في حلب، أصبحت مبررة وضرورية بسبب الحصانة التي يتمتع بها عمليا مرتكبو جرائم الحرب في سياق النزاع المسلح وبشاعة الجرائم التي ارتكبت، إذ يرتقي بعضها لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

واتهم المفوض الحكومة السورية وحلفاءها بشن سلسلة من الهجمات على الأهداف التي تحظى بحماية خاصة تحت القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مستشفيات وموظفو إغاثة ومحطات ضخ مياه.

وفي مواجهة الجرائم المرتكبة في سوريا، طلب المفوض الأعلى واللجنة الأممية لتقصي الحقائق في سوريا في مناسبات عدة، إحالة المسألة إلى «المحكمة الجنائية الدولية» من قبل «مجلس الأمن»، لكن هذه الفرضية تبقى غير مرجحة، في ظل الانقسام القائم داخل المجلس، حيث تواصل روسيا حماية حليفها السوري.

وأشار «روبرت كولفيل» المتحدث باسم «زيد»، اليوم الثلاثاء، إلى أن تقييد استعمال «الفيتو» واقعي، لافتا إلى أن فرنسا سبق وطرحت الفكرة في حال وقوع جرائم حرب.

وقال المفوض الأعلى: «لا ننسى أن تدمير مدن مثل وارسو، وستالينغراد ودرسدن، والرعب الذي عاناه المدنيون، ساهم إلى حد كبير في إنشاء الأمم المتحدة، ونحن لا نستطيع السماح لأنفسنا بالفشل في حلب».

وتابع: «لا يمكننا السماح لأنفسنا بمواصلة خذلان آلاف الأطفال المحاصرين في تلك المدينة، في انتظار مجزرة»، مشيرا إلى أنه منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي قتل مئات المدنيين بينهم 100 طفل على الأقل.

وتابع: «منذ بدء الهجوم الجديد ضد الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب من قبل الحكومة السورية وحلفائها، فإن صور المعاناة والموت تغزو شاشاتنا، في مواجهة موجة عنف وتدمير مماثلة يجب اتخاذ تدابير استثنائية».

يأتي هذا الطلب بعدما أعلنت واشنطن، أمس الاثنين، تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن إعادة إحياء وقف إطلاق النار، بعيد التدمير الكامل لأكبر مستشفى في شرق حلب بقصف جوي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة فرنسا مجلس الأمن الفيتو المحكمة الجنائية الدولية