مغردون يشيدون بخطبة «الطفيلي» الداعمة لسوريا: القدس ليست بحلب

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 06:10 ص

أشاد مغردون بالخطبة التي ألقاها «صبحي الطفيلي» الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» اللبناني، التي انتقد فيها الحزب، وقال إن «من يريد تحرير القدس فهي ليست في حلب أو صنعاء أو بغداد».

وكانت الخطبة التي ألقاها «الطفيلي»، الجمعة الماضية، أثارت ضجة واسعة، خاصة عندما قال فيها: «اليوم نحن نحرر العالم العربي والإسلامي تحت عنوان أننا نريد أن نبني جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي، الحقيقة أننا ربما أخطأنا فكنا نظن أن القدس في فلسطين تبين أن القدس في حلب.. هذا الذي يضرب في حلب طائراته قد تتحول غدا لضربك».

وتابع قائلا: «ما يجري جريمة كبرى، القدس في فلسطين وليس في حلب وليس في صنعاء وليس في بغداد، من أراد أن يحرر القدس فليذهب إلى فلسطين من يقاتل هنا وهناك يخدم اليهود، أكثر من هؤلاء الذين يعلنون تضامنهم مع بيريز اليوم».

خطبة «الطفيلي» الذي اعاد نشرها مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خلال اليومين الماضيين، اعتبرها نشطاء انتقاد مباشر لـ«حزب الله» اللبناني وإدارته الحالية باعتبار الدور الكبير الذي تقوم به في الحرب السورية عبر إرسال مقاتلين لدعم نظام «بشار الأسد».

الإعلامي السوري «فيصل القاسم»، الثلاثاء، نشر مقطع الفيديو الخاص بالخطبة على صفحته بـ«تويتر»، مستخدما مقطع يقول فيه «الطفيلي»: «نحن عملاء نحن نقاتل في سوريا لخدمة الأمريكي والروسي».

الإعلامية «خديجة بن قنة»، كتبت هي الأخرى، قائلة: «الشيخ صبحي الطُفيلي الأمين العام السابق لحزب الله متضامناً مع أهل حلب ومع الشعب السوري.. كلام في منتهى الشجاعة يستحق المشاهدة».

وكتب «بلال محمد»، عن الخطبة: «هذا هو صوت حزب الله الحقيقي والمجاهد في سبيل الله.. لا نصر الله الطائفي المجرم القاتل لأطفال سوريا».

وأضاف «يمني وطني»: «نشكر لهذا الشيعي كلمة الحق التي قالها ونتمنى عليه ترك التشيع والتزام منهج السنة الذي يحب آل البيت ويمضي على سنة النبي».

وتابع «عبادي»: «أول مره أسمع في حياتي شيعي يصدق في كلامه.. الحمد لله الناس فيها خير لازالت».

فيما قال «عبد الله العربي»: «هذا الشيخ هو مسلم وليس شيعي أو سني.. هذا الشيخ على مذهب محمد واتباعه من الصحابة الكرام.. هذا الشيخ أمين من أمناء الأمة هذا العصر.. كل خطبه تؤكد أن الحزن والألم يعتريه لما وصلنا اليه.. حفظه الله للأمة».

وتساءلت «رندة شبيب»: «هل يجرؤ حسن نصر (الشيطان وخامنئي وأمريكا واسرائيل وروسيا) أن يجري مناظرة تلفزيونية بينه وبين الشيخ الطفيلي أم أننا سنشهد تفجير مقره على يد داعش قريبا!».

و«الطفيلي»، صاحب الـ68 عاما، هو عالم دين شيعي من بلدة بريتال اللبنانية، وأول أمين عام لـ«حزب الله» اللبناني، ولكنه أقصي بعد فترة وجيزة لانتقاده «التبعية لإيران».

ولـ«الطفيلي»، انتقادات كبيرة على مدار سنوات لـ«حزب الله»، خاصة في مجال العمل السياسي، كما كان له اعتراض على «شخصنة» الحزب وربط الأمور كلها بشخص واحد، والابتعاد عن منطق الشورى.

وأيد «الطفيلي»، الثورة السورية منذ بدايتها، ضد نظام «بشار الأسد»، كما انتقد تدخل «حزب الله» في سوريا، وحذر مرارا من أن زج إيران للحزب في المعركة بسوريا سيفتح الباب أمام حرب بين السنة والشيعة، ومن شأنه أن يقضي على المقاومة ضد (إسرائيل).

وتابع: «سندفع ثمن دخولنا إلى سوريا شئنا أم أبينا عبر عقود من الزمن وقد يكون عبر قرون، لقد فتحنا جرحاً لن يندمل بسهولة، وهذه مسألة خطرة، نحن جزء من فتنة ونحن جزء ممن قتل المسلمين في سوريا».

ورفض «الطفيلي» تسمية قتلى «حزب الله» في سوريا بـ«الشهداء»، وقال: «ليسوا في حالة قتال ضد الكفر، ولا في دفاع عن النفس، بل ذهبوا إلى هناك ليقتلوا، أما قتلى المعارضة فهم شهداء لأنهم مدافعون عن أنفسهم».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الطفيلي سوريا حلب حزب الله