للمرة الأولى.. روسيا تعرض الوساطة لحل الأزمة الليبية

الأربعاء 5 أكتوبر 2016 09:10 ص

عرضت روسيا رسميا وللمرة الأولى استضافة محادثات سلام بين الفرقاء الليبيين، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت، طالت أكثر مما كان متوقعا إثر دخولها شهرها الثالث.

وكشف بيان أصدره المكتب الإعلامي لـ«عبد الرحمن السويحلي» رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي التقى مساء أول من أمس في العاصمة الليبية طرابلس، مع المُمثل الخاص لوزارة الخارجية الروسية «ليف دينغوف»، أن الأخير أبلغه برغبة القيادة الروسية في مشاركة «السويحلي» في «مشاورات واجتماعات مُقترحة تحت إشراف ورعاية الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ووزيري الخارجية والدفاع الروسيين لتوسيع دائرة الاتفاق السياسي المُوقع في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية العام الماضي والخروج من حالة الانسداد السياسي».

منع توريد السلاح الروسي لليبيا

كما أكد المبعوث الروسي «امتناع بلاده عن توريد السلاح لأي من الأطراف الليبية التزاما بحظر السلاح المفروض على ليبيا وقرارات مجلس الأمن الدولي»، مشيرا إلى رغبة روسيا في فتح آفاق تعاون جديدة مع ليبيا من خلال تفعيل الاتفاقيات والمعاهدات السابقة بما لا يضر مصالح البلدين.

وبحسب البيان فقد أعرب «السويحلي» عن ترحيبه بالمبادرة الروسية «بشرط أخذ المراحل السابقة للحوار بعين الاعتبار ومُعاناة الشعب الليبي التي لا تحتمل العودة إلى نقطة الصفر»، كما دعا السلطات الروسية إلى «تحمل مسؤولياتها كونها دولة عظمى وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن ومضاعفة جهودها للمساعدة في إحلال السلام والأمن والاستقرار في ليبيا».

إلى ذلك، نفت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها «ماريا زاخاروفا» أن تكون روسيا قد تلقت أي رسائل من قائد الجيش الليبي المشير «خليفة حفتر» يتضمن تزويد ليبيا بالأسلحة.

وأشارت «زاخاروفا» إلى ضرورة إعادة تقييم والنظر في سلبيات وإيجابيات حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا.

هذا وأعلن الكابتن «جيف ديفيس» المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أنه عندما بدأت الولايات المتحدة غاراتها على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت في مطلع الشهر الماضي دعما لقوات حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها «فائز السراج» كانت تعتقد أن هذا التدخل سيكون «لأسابيع وليس لأشهر».

وأكد أن وتيرة الغارات تقررها حكومة «السراج»، وقال: «نحن الآن في الجزء الأخير من المدينة، الجزء الأكثر كثافة. من الصعب جدا تطهير هذه المواقع من القناصة بأي وسيلة أخرى غير الغارات الجوية».

  كلمات مفتاحية

روسيا ليبيا توريد السلاح حظر توريد السلاح

«ميركل»: يجب مشاركة الإمارات وقطر ومصر وتركيا في حل الأزمة الليبية