«تركمان تلعفر» يطالبون بمشاركة الجيش التركي في معركة الموصل

الأربعاء 5 أكتوبر 2016 09:10 ص

 طالب نازحون من تركمان تلعفر في مدينة أربيل، بمشاركة الجيش التركي في العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة محافظة نينوى من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «بهجت أوروج» وهو من سكان تلعفر التابعة لمحافظة نينوى، نزح إلى أربيل منذ أكثر من عامين، إن تدخل تركيا لحماية أشقائها التركمان في العراق من حقها الطبيعي.

وتابع «لماذا لا يُقدم الجيش التركي الدعم للعملية العسكرية لتحرير الموصل في الوقت الذي ستشارك عناصر من منظمة بي كا كا، وميليشيات شيعية تدعمها إيران بشكل مباشر، وعسكريون أمريكيون في العملية العسكرية»، مضيفا «مشاركة تركيا في العملية لحماية أشقائها ضرورة، ونحن سنرحب باتخاذها خطوة بهذا الصدد».

وأضاف «إن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً والذي تطرق فيه إلى تركمان تلعفر أسعدنا وجعلنا نشعر بالفخر، وفيما لو لم يتطرق إلى معاناتنا لكنا شعرنا بحزن شديد».

وأعرب عن قلقه حيال الوضع بعد طرد تنظيم «الدولة»، مبينا أن تركمان الموصل وتلعفر عانوا كثيراً من ظلم التنظيم.

وأشار إلى احتمالية تكرار المأساة نفسها في حال دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى المنطقة.

وأكد أنهم «كما عارضوا تنظيم داعش، فأنهم يعارضون دخول الحشد الشعبي إلى المناطق التركمانية»، موضحا أن «وجود الحشد في المنطقة سيمهد الطريق لصراعات داخلية مذهبية تستمر لفترة طويلة».

ونزح مئات الآلاف من التركمان (الشيعة والسنة) من سكان قضاء تلعفر إلى إقليم شمال العراق ومحافظات بوسط وجنوبي العراق وإلى تركيا، بعدما سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على القضاء والقرى المجاورة له في 20 يونيو/حزيران الماضي.

ويعد قضاء تلعفر الذي يعد أحد أكبر الأقضية في العراق من ناحية الكثافة السكانية، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى، الموصل (400 كم شمال بغداد) وبين الحدود العراقية مع سوريا. 

وتعتبر القومية التركمانية، ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والأكراد، ويقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية، وتشير تقديرات غير رسمية، أن عددهم في العراق يبلغ نحو 3 ملايين نسمة، من مجموع السكان البالغ نحو 34.7 مليون، وفق معطيات وزارة التخطيط العراقية لعام 2013.

والأحد الماضي، دعا الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، إلى أن يبقى في مدينة الموصل، بعد استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية»، أهاليها فقط، الذين يتكونون من السنة باختلاف عرقياتهم.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة «روتانا خليجية»، وتناول خلالها الرئيس التركي آخر المستجدات الإقليمية.

وقال «أردوغان» خلال المقابلة، «لموصل لأهل الموصل وتلعفر لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق».

وأضاف أنه «يجب أن يبقى في الموصل بعد تحريريها أهاليها فقط من السنة العرب والسنة التركمان والسنة الأكراد».

وفي يونيو/حزيران 2014، استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على عدد من المدن العراقية، بينها الموصل، ومنذ مايو/أيار 2016، بدأت الحكومة في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

كما أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في 28 من الشهر الماضي عن تحضيرات لإرسال 600 جندي أمريكي إضافي إلى العراق، بهدف تقديم الدعم لحملة استعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

  كلمات مفتاحية

معركة الموصل تركمان تلعفر تركيا الدولة الإسلامية

«زيباري»: اتفاق العراق وتركيا حول الموصل سيسهل استعادتها

«العبادي» يتراجع عن إشراك «الحشد الشعبي» في معركة تلعفر