فلسطينيون يخروجون في مسيرة بحرية لميناء غزة استعدادا لاستقبال سفينة «زيتونة»

الأربعاء 5 أكتوبر 2016 11:10 ص

خرج العشرات من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في مسيرة بحرية بميناء غزة، ترحيبا بسفينة «زيتونة».

ورفع المشاركون في المسيرة البحرية، التي نظّمتها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار، أعلام فلسطين.

وقال «أدهم أبو سلمية»، الناطق باسم الهيئة، إن «هذه الفعالية تأتي في إطار الاستعداد لاستقبال السفينة، وتأكيداً على وقوف الشعب الفلسطيني خلف حركة التضامن العالمي، وترحيبا بالناشطات على متن السفينة».

وتابع «هذه الفعالية تمثل رسالة للمجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض لعامه العاشر على التوالي والمخالف للقوانين الدولية، عن قطاع غزة».

وأوضح أن «الرسالة الإنسانية التي أرسلتها الناشطات المشاركات في سفينة زيتونة، قد وصلت فعلياً إلى سكان قطاع غزة، سواء وصلت السفينة أم لم تصل، بسبب التهديدات الإسرائيلية غير المعلنة».

وأضاف «أرسلنا للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي رسالة لضرورة الانتباه لاعتراض إسرائيل سفينة زيتونة».

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعقيب رسميا على اقتراب سفينة «زيتونة»، التي تقل عشرات الناشطات، من شواطئ قطاع غزة.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي «حاليا لا نعقب على موضوع السفينة».

ونقلت صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية ، اليوم الأربعاء، عن مصادر عسكرية إن سلاح البحرية يستعد لاصطحاب السفينة إلى ميناء أسدود حال انتهاكها المجال البحري الإسرائيلي.

وكان العديد من النشطاء الفلسطينيين، أطلقوا حملة إلكترونية عبر موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«فيس بوك»، للمطالبة بحماية السفينتين النسائيتين «زيتونة»، و«أمل»، المبحرتين تجاه شواطئ غزة.

وتداول النشطاء على الموقعين وسما يحمل اسم «#احموا_السفن_النسائية»، أُدرج تحته آلاف المشاركات خلال الساعات الأولى من إطلاقه.

وطالب المغرّدون والمشاركون في الحملة المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الكاملة للنسوة المتضامنات والقادمات على متن السفينتين.

وأبحرت سفينة «زيتونة»، الثلاثاء الماضي، من ميناء مسينة بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة.

ومن المقرر أن تبحر السفينة «أمل» في وقت لاحق، من ميناء مسينا الإيطالي، في طريقها إلى غزة، بعد أن تأجل إبحارها جراء خلل فني، دفع القائمين على تنظيم الرحلة إلى استبدال السفينة بأخرى، ويتوقع أن تحمل 13 متضامنة.

وتهدف السفينتان، وفق «التحالف الدولي لأسطول الحرية» إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وتسليط الضوء على معاناة أهالي القطاع التي حوّلها الحصار إلى «سجن مفتوح».

وتفرض (إسرائيل) حصارا على سكان القطاع منذ نجاح حركة «حماس» في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير/كانون ثان 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007.

وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43% من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو مليوني نسمة، يعانون من البطالة.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح الواصل بين قطاع غزة وأراضيها بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013 لدواعٍ تصفها بـ«الأمنية»، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سفينة زيتونة غزة أعلام فلسطين ميناء غزة