تجاهلت قناة «العربية»، البيان الذي أصدرته حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الداعم لموقف السعودية، ضد قانون «جاستا» الأمريكي.

ورصد متابعون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية التي تبثها القناة، وقالوا إنها لم تتضمن أي إشارة لبيان «حماس» الداعم لموقف المملكة ضد قانون «جاستا».

وقال حساب الناشط السعودي الشهير «معالي الربراري»، أمس مع صدور البيان: «هل يمكن لقناة العربية (العبرية) أن تتحدث عن موقف حركة حماس من قانون جاستا؟.. لا يمكن ذلك.. لا يمكن».

قبل أن يزيد اليوم قائلا: «كما توقعت.. تجاهلت قناة العربية موقف حركة حماس الداعم للسعودية ضد قانون جاستا، ولم تتطرق لبيان الحركة في فقراتها الإخبارية إطلاقاً».

واتفق معه «قوافي»، حين كتب: «الإعلام الحر أصبحت تملكه الشعوب.. القنوات راحت موضتها.. تويتر هو المصدر البديل».

تزامن ذلك، مع تعليق كتبه «أحمد بن راشد بن سعيد»، قال فيه: «عادت العربية مرة أخرى إلى لمز حركة حماس بالتشيّع، فزعمت أنها اعتقلت داعيةً شيعياً بسبب ضغط أهل غزة وليس حرصاً على الإسلام».

ليرد عليه الناشط الغزاوي «أدهم أبو سليمة»، قائلا: «قناة العربية عندها عداء مع غزة حين فضحت أمرهم خلال حرب 2012، وهم يحاولون تصوير أماكن إطلاق صواريخ المقاومة .. فأغلق مكتبهم».

وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أعربت عن دعمها للسعودية، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة قانون «تطبيق العدالة على رعاة الإرهاب» المعروف اختصارًا بقانون «جاستا»، الذي اعتمده الكونغرس الأمريكي قبل عدة أيام.

وقالت الحركة في بيان، مساء الثلاثاء: «تؤكد حماس وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة قانون جاستا الأمريكي الذي يسعى للنيل من سيادة المملكة».

ودعت الحركة إلى تشكيل تحالف عربي إسلامي واسع لمواجهة ما أسمته بـ«المؤامرة التي تتعرض لها المنطقة».

وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي أبطل الكونغرس الأمريكي، حق النقض «الفيتو»، الذي استخدمه الرئيس «باراك أوباما»، في 23 سبتمبر/آيلول الماضي ضد مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.

ويعرف القانون بـ«العدالة ضد رعاة الإرهاب»، أو ما بات يطلق عليه في الأوساط الأمريكية بقانون «11 سبتمبر»، أو قانون «جاستا»، وسبق أن صوّت مجلس النواب لصالحه في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن يستخدم أوباما «الفيتو» ضده.

وقناة «العربية»، التي بدأت بثها في 2003، هي قناة فضائية إخبارية سعودية، وجزء من شبكة «إم بي سي» الإعلامية السعودية، كانت تبث من الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، والآن تبث من مدينة دبي للإعلام بالإمارات العربية المتحدة.

وتهتم القناة بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية مع تركيز على المشروع السعودي والترويج له سياسيا واجتماعيا واقتصاديا رغم أن غالب مذيعي القناة والعاملين على كتابة أخبارها ليسوا سعوديين.