علقت السلطات التركية، مجدداً، عمل مئات الجنود الاتراك؛ قدروا هذه المرة بـ 500 جندي؛ وذلك للاشتباه بصلتهم بـ«فتح الله كولن»، المتهم بالوقوف خلف محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا في 15 من يوليو/تموز الماضي.

ونقلت وسائل إعلامية تركية، اليوم الأربعاء، أن السلطات اتخذت القرار في ضوء حملة (التطهير) التي تقوم بها منذ الإنقلاب للتغلب على كامل نفوذ «كولن» في البلاد؛ رغم إقامته في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1999؛ وحددت السلطات مناطق النفوذ بالأجهزة الأمنية وإدارات الدولة المختلفة.

وسبق أن أقالت تركيا 3699 عسكرياً بحسب وزير الدفاع التركي «فكري إيزيك»، بالإضافة إلى أن قرابة نصف الجنرالات الأتراك تم توقيفهم أو تعليق عملهم، بحسب فرانس برس.

و قال «إيزيك» أن بين العسكريين الذين عُلقَ عملهم 113 من عناصر البحرية و427 من القوات الجوية، لافتًا إلى وجود 368 منهم ضباط.

وبالإضافة إلى هذا أعلنت السلطات نفسها، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 12 الف شرطي تم تعليق عملهم في الإطار نفسه.

وصرحت الشرطة التركية، الثلاثاء، أن السلطات قامت بإيقاف 12801 ضابط شرطة عن العمل؛ وذلك للاشتباه في صلتهم بزعيم «التنظيم الموازي» «فتح الله كولن»؛ المقيم بمنفاه الاختياري بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وتتهمه أنقرة بمحاولة تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يونيو/تموز الماضي.

وأضاف البيان أن من بينهم 2523 من قادة الشرطة؛ وتم في حملة أعقبت محاولة الانقلاب طرد وإيقاف أكثر من 100 ألف تركي من الموظفين بخاصة المدرسين والقضاة وممثليّ الادعاء وغيرهم. بحسب «رويترز».

ومن جانبه قال «بكير بوزداغ»، وزير العدل التركي، الأربعاء الماضي، إنه جرى اعتقال 32 ألف شخص رسميًا، في إطار التحقيقات بشأن «حركة كولن».

وأضاف «بوزداغ»، في مقابلة على الهواء مباشرة مع محطة «إن.تي.في» أن 70 ألف شخص في المجمل هم عرضة للإجراءات القانونية.