أعلنت روسيا يوم الأربعاء أنها أرسلت طرادين حربيين للانضمام الى قواتها في المتوسط مع تزايد التوتر مع واشنطن حول سوريا.

يأتي ذلك غداة إعلان موسكو نشرها أنظمة دفاع جوي من نوع «إس-300» في طرطوس في شمال غرب سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية.

والسفينتان «زيليوني دول» و«سيربوكوف» عادتا إلى المتوسط بعد انتشار سابق قبالة ساحل سوريا قامتا خلاله بإطلاق صواريخ على أهداف في هذا البلد في 19 أغسطس/آب.

وقال متحدث روسي باسم أسطول البحر الأسود، في تصريحات صحفية نقلت على نطاق واسع، إن السفينتين غادرتا ميناء القرم الثلاثاء في إطار «تناوب مخطط له» للقوات البحرية الروسية في المنطقة.

وكانت روسيا أعلنت الشهر الماضي أنها سترسل أيضا حاملة طائرات إلى المنطقة في إطار حملة الضربات الجوية التي تشنها في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

وتأتي هذه الخطوة فيما علقت واشنطن المحادثات حول إحياء وقف إطلاق النار بسبب دعم موسكو للنظام السوري.

من جانبها قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» يبحث مع مستشاريه الأمنيين الأزمة في سوريا، فيما التقى مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في برلين أمس لبحث الموضوع نفسه.

ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن مجلس الأمن القومي الأمريكي ناقش شنّ غارات على قوات النظام السوري، مشيرة إلى أن «أوباما» ربما يوافق على تنفيذ ضربات ضد النظام السوري.

وقالت الصحيفة إن هناك مزاجا سائدا بين القادة الأمريكيين ـ بمن فيهم العسكريون ـ بضرورة توجيه ضربات عسكرية لتدمير مطارات «بشار الأسد» ردا على جرائمه.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «مارك تونر»، قال إن الخيارات التي ستدرسها الوزارة في المرحلة المقبلة تشمل المسارات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية والاقتصادية.

من جانبه دعا المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» إلى توجيه ضربات للنظام السوري لفك الحصار عن مدينة حلب.

وعلى الصعيد الميداني، قتل 19 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الأربعاء جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن»: «قتل 19 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات على قرية ثلثانة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي»، بحسب «القدس العربي».

من جهتها أفادت وسائل إعلام موالية للمعارضة السورية، أمس الأربعاء، بمقتل قائد فوج مدفعية النظام في مدينة دير محردة بريف حماة، بعد ساعات من إطلاق المرحلة الرابعة من معركة أطلقوا عليها اسم «في سبيل الله نمضي».