فيديو .. لماذا اختارت السعودية هذا التوقيت لإجراء مناوراتها البحرية؟

الخميس 6 أكتوبر 2016 07:10 ص

بدأت السعودية أول أمس الثلاثاء، مناورات في مياه الخليج «لحماية مصالحها البحرية ضد أي عدوان محتمل كما تقول».

غير أن الحرس الثوري الإيراني رد بالتحذير من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية، وهنا يكون السؤال الملح الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا اختارت الرياض هذا التوقيت لمناوراتها؟.

«عصام ملكاوي» أستاذ العلوم السياسية بجامعة نايف للعلوم الأمنية، قال لقناة دويتشة فيله الألمانية، إن هدف المناورات رفع القدرات القتالية للقوات البحرية السعودية، حتى تكون تلك القوات تحت جاهزية قتالية عالية.

وأضاف ان الهدف الحقيقي هو حماية الحدود البحرية السعودية، إضافة إلى إرسال رسائل مفادها أن القوات السعودية جاهز وقادرة على حماية حدودها.

ووفق «ملكاوي»، فإن مبعث الخوف والتوتر لدى الإيرانيين، هو أن لدى القوات البحرية السعودية القدرة على المناورة في مضيق هرمز، وهو يدل على احتراف قتالي تملكه السعودية.

وأشار إلى أن السعودية خلال السنوات الماضية، كانت تجري مثل هذه المناورات ولكن دون تسليط الضوء عليهان ولكن بعد تكرار المناورات الإيرانية، كان لابد للسعودية أن تظهر قوتها هي الأخرى.

«حسين رويوران»، الخبير الإيراني، قال إن ما يحدث الآن أن السعودية تجري مناورات بعيدا عن سواحلها وخارج مياهها الإقليمية، وتجرى تلك المناورات على تخوم المياه الإقليمية الإيرانية.

وأضاف أن إيران لا تقول شيئ هي فقط تحذر من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية، وتقول إنها ستتعامل مع أي قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية على أنها عدوان على السادة الإيرانية.

ولفت إلى أنه من حق إيران أن تتعامل مع أي قطعة عسكرية، إذا دخلت مياهها الإقليمية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا أحد يريد زيادة مشكلات المنطقة وأن التحذير الإيراني هدفه أن تمر المناورات بسلام دون الاعتداء على سيادتها.

وانطلقت الثلاثاء، مناورات تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان تحت اسم «درع الخليج 1»؛ وذلك بهدف التدريب على «حماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في الخليج العربي».

وأوضح قائد التمرين، العميد البحري الركن «ماجد بن هزاع القحطاني»، أن «مناورات درع الخليج (لم يبيّن مدتها) تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عمان مروراً بمضيق هرمز»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

«القحطاني» أوضح أن مناورات «درع الخليج 1» تشمل «جميع أبعاد العمليات البحرية؛ حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت السطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام وعمليات الأبرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية».

وسبق أن هدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز (يصل بين الخليج العربي وخليج عمان)، والذي تمر من خلاله 40 في المئة من صادرات النفط في العالم؛ إذا تعرض أمنها للتهديد.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام الرياض «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

ويساور السعودية القلق من تنامي نفوذ إيران الشيعية في المنطقة بعد خروجها من سنوات من العقوبات الاقتصادية الدولية في أعقاب اتفاق بشأن برنامجها النووي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015.

وفي وقت سابق، كشف موقع «ديفينس نيوز» المتخصص في الشؤون الدفاعية، عن تنامي النفوذ السياسي للسعودية والإمارات، باعتبارهما من أكبر مستوردي السلاح في العالم، وذلك عبر عواصم العالم الكبرى، في ظل استمرار زيادة الميزانية العسكرية للبلدين.

وأشار الموقع إلى أن أكبر خمس دول مستوردة للسلاح، هي الهند والسعودية والصين والإمارات وباكستان، حيث استحوذوا على 33% من واردات السلاح في الفترة من 2010 إلى 2014، وذلك وفقا لأبحاث معهد «ستوكهولم» للسلام الدولي.

وذكر أن الإمارات والسعودية استحوذتا على نسبة  9% من واردات السلاح في تلك الفترة، متفوقتين بذلك على حصة الصين التي بلغت 5 %.

وأضاف أنه خلال تلك الفترة كانت حصة السعودية من السلاح المتجه إلى الشرق الأوسط 23%، بينما كانت حصة الإمارات 20%.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مناورات بحرية سعودية درع الخليج 1 مضيق هرمز العلاقات السعودية الإيرانية