كشف مصدر دبلوماسي مطلع عن حصول تفاهمات غير معلنة بين أنقرة وموسكو بشأن منع قيام «دولة كردية» في شمال سوريا، رغم استمرار الخلافات بين البلدين حول النظام السوري ومستقبله .
وأوضح المصدر، حسب ما نقلت عنه صحيفة «رأي اليوم» اللندنية، أن الجانب الروسي أبلغ نظيره التركي باستعداده لضمان عدم تقديم أي دعم سياسي أو لوجستي الآن أو مستقبلا لفكرة أو مشروع الدولة الكردية الموحدة .
وأفاد المصدر ذاته بأنه تم التوافق بين البلدين على أن لا يؤثر الخلاف الكبير بين الجانبين بخصوص الوضع في سوريا على التفاهمات التي تبرمجت فيما يتعلق بالمسالة الكردية .
وقال إن موسكو أبلغت أنقرة بانها ليست بصدد تقديم أي دعم للأكراد على أساس استقلالهم السياسي أو إقامة دويلة لهم في المنطقة.
ومفسرا الموقف الروسي السابق، قال مراقبون، لـ«الخليج الجديد»، إن موسكو باتت أقل حماسا لتقديم أي دعم للأكراد في سوريا بعد أن توطدت علاقاتهم بالولايات المتحدة وباتوا أكثر تشابكا مع مصالحها في المنطقة.
ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال «الحزب الديمقراطي الكردي السوري»، التي تقول إنه الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق.
وفي هذا الصدد، تنتقد أنقرة بشدة الدعم الأمريكي، خلال الأشهر الماضية، لـ«وحدات الحماية الشعبية»، الجناح العسكري لـ«الحزب الديمقراطي الكردي السوري»، ومساعدتها على تعزيز تواجدها في شمال سوريا، وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها.
وتتخوف أنقرة من أن يؤدي قيام دولة كردية في شال سوريا، إلى تشجيع الأكراد على أراضيها إلى المطالبة بخطوة مماثلة في جنوبها، ليكتمل مشروع الدولة الكردية المتصلة في شمال سوريا وجنوب تركيا وشمال العراق.
