مصريون يسخرون بتداول إلغاء احتفالات أكتوبر حدادا على «بيريز»

الخميس 6 أكتوبر 2016 09:10 ص

انتشرت السخرية بين المصريين من احتمال أن تلغى احتفالات ذكرى أكتوبر/تشرين الأول هذا العام، حدادا على وفاة الرئيس الإسرائيلي الراحل «شمعون بيريز»، وذلك عقب ظهور وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الجمعة الماضي، بمظهر شديد الحزن في جنازته.

وتحل اليوم الخميس الذكرى الثالثة والأربعون لانتصار مصر على «إسرائيل» في حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، وسط تغير الخطاب والممارسة السياسية تجاه عدو الأمس الذي أصبح صديقا اليوم.

وانطلقت هذه السخرية من أن سياسة مصر باتت أقرب لـ«إسرائيل»، حتى أن كثيرين أعلنوا حماسهم للتطبيع والكف عن اعتبار «إسرائيل» عدوا.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أكد في وقت سابق أنه لن يسمح بأن تكون سيناء قاعدة خلفية لهجمات ضد «إسرائيل».

وقد عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأحد الماضي، اجتماعا بمناسبة احتفالات مصر بالذكرى الثالثة والأربعين لنصر أكتوبر/تشرين الأول 1973.

غير أن مواطنين وناشطين احتفلوا بالذكرى على طريقتهم، مفضلين نشر صور لقادة حرب أكتوبر/تشرين الأول على حساباتهم الشخصية، متجاهلين تماما توجيه رسائل للقادة الحاليين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي «أسامة الهتيمي» إن الـ43 عاما الأخيرة أكدت مقولة الرئيس المصري الراحل «محمد أنور السادات»، إن حرب 1973 هي آخر الحروب.

وأضاف أنه خلال تلك السنوات تحول الكيان الصهيوني الذي كان عدو العرب الأول، إلى صديق وجار يدعو رأس النظام السياسي بمصر لضرورة أن يكون السلام معه دافئا بما تحمل الكلمة من معنى.

وتابع: «كان لخطوات تحقيق السلام مع الاحتلال استحقاقات خطيرة، حيث تحولت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها حركة حماس- إلى عدو مشترك بين مصر والاحتلال، يبذل كل منهما قصارى جهده للحد من قدراتها والضغط عليها للتخلي عن هدف التحرير».

بدوره، شدد أستاذ العلوم السياسية «جهاد عودة» على أنه لا سلام دائما بين مصر و«إسرائيل» دون قيام الدولة الفلسطينية وتسوية الحقوق وفق قرارات «الأمم المتحدة».

ورأى أن ما يربط مصر بـ«إسرائيل» مجرد سلام مؤقت، لأن هناك اتفاقات أمنية لتثبيت الوضع الراهن في ظل المتغيرات الإقليمية.

وأكد «عودة» على أن العقيدة العسكرية المصرية لم تتغير منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، معتبرا أن الحس الشعبي المصري لا ينظر لـ«إسرائيل» بإعجاب، بل يرى أنها تستفيد من الأوضاع العربية المتدهورة، والمواطن يدرك أن هناك تعاونا أمنيا بقصد الاستفادة من القضايا المشتركة.

يذكر أن الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» تقدم بتشييع جثمان أحد قيادات الكيان الصهيوني عام 1995، فيما قام وزير الخارجية الحالي بالمشاركة في تشييع جثمان أحد آخر مؤسسيه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر فلسطين إسرائيل عبدالفتاح السيسي سامح شكري شمعون بيريز حرب أكتوبر